تنطلق غداً الأحد فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد، الذي تنظمه الإدارة العامة للمرور، ويستمر حتى 15 مارس الحالي بدرب الساعي، تحت رعاية سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، وبمشاركة وفود من جانب دول مجلس التعاون الخليجي. وبدأت الوفود المشاركة بالأسبوع في التوافد إلى الدوحة، حيث يعقد أسبوع المرور الخليجي الموحد التاسع والعشرون هذا العام 2013 تحت شعار «غايتنا سلامتك»، ويضم عدداً من الفعاليات التي تستهدف توعية الجمهور الخليجي بأهمية الحفاظ على السلامة، خاصة من فئة الشباب والأطفال. وتحرص اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع المرور بإشراف الرائد مقيم الخيارين رئيس قسم الإعلام والتوعية المرورية على أن تتضمن الفعاليات ما يراعي جميع شرائح المجتمع، الكبار والصغار والشباب والمرأة. وقال مصدر رفيع باللجنة المنظمة للاحتفال إنه تم تجهيز جميع الخيم والأماكن التي تستضيف فعاليات أسبوع المرور الخليجي بدرب الساعي بما فيها خيم وزارة الداخلية، والسيارات، وأماكن الندوات وورش العمل، وكذلك القرى المرورية والتراثية والخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى أماكن العروض المسرحية. وكان العميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور قد أكد أن الاحتفال السنوي بأسبوع المرور هو خير دليل على أن التوعية المرورية من أبرز العوامل المساعدة للحفاظ على أمن وسلامة الجميع، مشيراً إلى أن إدارة المرور كجهة مسؤولة عن نشر الوعي المروري تحتاج إلى تكاتف مجتمعي ليعمل الجميع يداً واحدة من أجل الوصول إلى أهدافنا في توعية الجمهور بكل فئاته ومستوياته، وأضاف أنه من عام إلى آخر تواصل الإدارة الاحتفال بهذه المناسبة لتعزز هذه الثقافة وترسخها في وعي الأجيال. ويفتتح أسبوع المرور الخليجي في السادسة من مساء الأحد بعرض عسكري، ثم افتتاح خيمة وزارة الداخلية وخيمة السيارات، بالإضافة إلى افتتاح القرى المرورية والتراثية، ويختتم بعرض مسرحي «سلوم والرادار»، وهي مسرحية توعوية من تأليف تيسير عبد الله وإخراج علي الشرشني. بطولة الممثلين علي ربشة وحمد الهاشمي ونور محمد ولانا علاء وصفا إسماعيل وعبد الله البكري، ويتناول في سياقه الدرامي رسالة حول أهمية الالتزام بالقواعد المرورية حفاظاً على سلامة وأمن الجميع. أما يوم الاثنين المقبل صباحاً فسيتم عرض مسرحي آخر من بطولة مجموعة من طلاب المدارس، بالإضافة إلى محاضرة دينية للداعية نورة بوهندي. وفي المساء ستكون هناك ندوة مفتوحة مع رئيس الوفد السعودي ويعقبها محاضرة لرابطة سائقي الدراجات النارية. ويوم الثلاثاء 12 مارس الحالي ستكون هناك ندوة مع مصابي الحوادث، وفي المساء ندوات مع رئيسي وفدي دولتي الكويت الشقيقة والإمارات العربية المتحدة الشقيقة. أما يوم الأربعاء الذي يليه فسيتحدث رئيسا وفدي البحرين وسلطنة عمان الشقيقتين، ليعقد مساء يوم الخميس 14 مارس الجاري لقاء بين مسؤولي إدارة المرور وهيئة أشغال. وستخصص هذه الدورة من أسبوع المرور الخليجي جزءاً كبيراً من فعالياتها للتوعية المرورية للنشء، حيث سيجري إنشاء قرى وطرق مرورية بغرض إجراء مسابقات لهم وتوعيتهم باتباع الإرشادات المرورية. كما يستأثر الشباب بنصيب الأسد في فعاليات أسبوع المرور، حيث هناك خيمة تجمع السيارات الحديثة والكلاسيكية وهناك محاضرات يلقيها عدد من مصابي الحوادث المرورية يكشفون خلالها عن تجربتهم مع الحوادث المرورية ونصائحهم للشباب وجميع قائدي السيارات حتى يتجنبوا المصير الذي وصلوا إليه. ويمثل أسبوع المرور الخليجي ملتقى سنوياً تدعى إليه كافة فئات المجتمع لمشاركة فاعلة مع وزارة الداخلية، هدفها الأساسي نشر الوعي المروري بغية تجنب الوقوع في شر الحوادث المرورية المؤسفة. وتعد هذه الفعالية المهمة احتفالية سنوية تهدف إلى تفعيل الدور التوعوي وتكثيف الجهود حفاظاً على الأرواح والمال العام، وتجسيداً بارزاً للتعاون والتنسيق بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما اتضح من الشعار الدال على حرص قيادات دول المجلس على سلامة مواطنيها. وما يميز هذه الأسابيع المرورية توحد جهود إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي التوعوية تحت شعار موحد يشكل محور التوعية الرئيسي لفترة تمتد لعام كامل، إلى جانب التوعية بمختلف الإرشادات التي تهتم بتوفير سبل السلامة على الطريق. ومنذ انطلاق أول أسبوع مروري خليجي موحد في عام 1984، توالت الشعارات التوعوية التي حملت مضامين متعددة أثمرت تثبيت العديد من قواعد وآداب المرور لدى الجمهور، وأسهمت في تجنب ارتكاب كثير من المخالفات المرورية التي تتسبب في وقوع الحوادث المؤسفة. يذكر أن إدارات المرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد توافقت على الاحتفال في شهر مارس من كل عام بأسبوع المرور الخليجي، حيث تتبادل وفود الدول الخليجية الزيارات بين بلدان المجلس للاطلاع على جهود كل دولة في ترسيخ التوعية المرورية وثمار هذه الجهود، كما تقيم كل دولة خليجية احتفالاتها من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تمتد على مدى الأسبوع.