GMT 16:26 2013 الجمعة 8 مارس GMT 19:50 2013 الجمعة 8 مارس :آخر تحديث * السيارة الكهربائية في معرض جينيف مواضيع ذات صلة لم تحظ السيارة الكهربائية باهتمام محبي السيارات الذين حضروا معرض جينيف للسيارات. جنيف: بعد ان كانت نجمة معارض السيارات خلال سنوات عدة، غابت السيارات الكهربائية التي لا تزال مبيعاتها ضعيفة في اوروبا، عن صدارة الاهتمامات في معرض جنيف للسيارات الذي فتح ابوابه يوم الخميس للعموم. لم تغب السيارات الكهربائية بالكامل عن منصات العرض في هذه النسخة الثالثة والثمانين لمعرض جينيف للسيارات الذي يستمر حتى 17 اذار(مارس). الا انه لم يتم الاعلان عن أي إطلاق بارز لسيارة كهربائية ولم يرد المسؤولون الحاضرون الثلاثاء والاربعاء كثيرا في احاديثهم الصحافية على ذكر هذه السيارات. وقال كيلمان دوبون روك الاستشاري المتخصص في السيارات لدى مكتب "بيب" ان "ثقة الجمهور تراجعت كثيرا منذ اعلى مستوى وصلت اليه في باريس العام 2010 حيث لم يكن احد يتحدث سوى عن السيارات الكهربائية". وفتح المصنع الفرنسي رينو الذي يعتبر رائدا في المجال، الباب امام طلبات شراء اولى سياراته الكهربائية وتوقع المدير العام للشركة كارلوس غصن ان تمثل مبيعات السيارات الكهربائية 10% من السوق بحلول العام 2020. كذلك خاض المصنع الفرنسي الاخر "بي اس ا" الذي يصنع سيارات بيجو وسيتروين هذه التجربة، شأنه شأن شركة نيسان مع طرازها الكهربائي "ليف". الا ان المبيعات حتى يومنا هذا ليست على مستوى الامال المعقودة. ففي فرنسا التي تتفاخر بانها اول سوق اوروبية للسيارات الكهربائية، تم تسجيل اقل من ستة الاف سيارة كهربائية العام الماضي. وهذه الارقام الضعيفة للمبيعات مردها بشكل اساسي الى ضعف الطلب، لكن هذا السبب ليس الوحيد. واوضح اسامو ماسوكو رئيس شركة ميتسوبيشي اليابانية التي تزود "بي اس ا" بالسيارات الكهربائية، على هامش مشاركته في المعرض ان "ثمة ثلاث مسائل يجب حلها في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية: السعر، وطول عمر البطارية والبنى التحتية". وكانت الشركة الفرنسية اوقفت في اب(أغسطس) الماضي التزود بهذه السيارات من شريكها بسبب عدم النجاح في بيع الاعداد المصنعة منها. وقال مكسيم بيكا مدير علامة بيجو التجارية "كان لدينا توقعات بالنسبة الى السيارات الكهربائية وحتى اللحظة، لا تزال (المبيعات) أقل من توقعاتنا الدنيا". كما ان شركة نيسان لم تحقق اهدافها بالنسبة لبيع سيارات "ليف" والمحددة عند مستوى تسعة الاف سيارة في اوروبا. الا انها قدمت في جنيف نسخة من سياراتها الكهربائية مع عمر اطول للبطارية وسعر اقل، بحسب الصحافة المتخصصة بعالم السيارات. ولم تر سوزان دوكرتي رئيسة قسم اوروبا في شركة شفروليه (التي تسوق سيارات فولت الكهربائية) اي ازدياد في مبيعات هذا النوع من السيارات "في سوق متراجع في اوروبا". كذلك رأى المحلل كليمان دوبون روك "امكان حصول منعطف في 2016-2017 عندما ستصل السيارات الكهربائية التي يتم شراؤها اليوم بشكل اساسي لاستخدامها في قوافل سيارات، الى سوق السيارات المستعملة". وفي انتظار ذلك، يعرض مصنعو السيارات نماذج مع محركات اصغر بثلاث اسطوانات ويحاولون التركيز على تقنيات اخرى مثل السيارات الهجينة. وقد اختارت الشركة الاولى عالميا في المجال، اليابانية تويوتا، المشاركة في المعرض مع طراز هجين جديد من السيارات العاملة على الكهرباء والوقود معا. وتشارك شركة "بي اس ا" في المعرض لتسويق تقنيتها الجديدة "هيبريد اير" التي تجمع بين محرك يعمل على الوقود ومسرب للهواء المضغوط. وقال كريم مقدم الذي يعمل على المشروع "نريد اظهار ان التهجين الكهربائي ليس الحل الوحيد الممكن" واعدا باستهلاك وقود اقل من ثلاثة لترات لكل 100 كلم. وكشفت شركة فولكسفاغن الالمانية طرازها الجديد "اكس ال 1" المزود بمحرك هجين يمكن تعبئته ويستهلك اقل من لتر وقود لكل 100 كلم ووزنه اقل من 800 كلم. الا انه لا ينوي انتاج سوى 250 وحدة ومن المتوقع ان تكون الكلفة مرتفعة جدا. كذلك تسعى نيسان وشركتا ديملر الالمانية وفورد الاميركية الى الاسراع في تطوير نظام لبطاريات على الوقود ويأملون البدء بتجهيز سياراتهم به بحلول العام 2017، في حين ان هذه التكنولوجيا لا تزال تواجه صعوبات في الانطلاق.