تعليق الدراسة بجامعة «نورة».. والطالبات يؤكدن عدم وجود جرس إنذار بالحرائق أمير الرياض ونائبه يقفان ميدانيا للاطمئنان على سلامتهن الرياض: فيصل الدخيل علقت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدراسة اليوم في مبنى السنة التحضيرية، وذلك بإرسالها رسالة نصية أمس إلى الهواتف الجوالة للطالبات، في أعقاب اندلاع حريق صباح أمس في المبنى الذي يقع في الطريق الدائري الشرقي بالعاصمة الرياض. وحملت طالبات تحدثن إلى «الشرق الأوسط» إدارة الجامعة المسؤولية كاملة؛ نظرا لتمسكها بإلزام الطالبات بالحضور أمس، بعد التماس كهربائي حدث أول من أمس في المكان نفسه، وهو ما يفسر تراجع الجامعة وتعليقها الدوام اليوم. وأكدت الطالبات عدم وجود جرس إنذار في الجامعة، وأن الطالبات كن يبلغن بعضهن وقت اندلاع الحريق، وتباينت المعلومات الواردة عن حجم الإصابات، فالدفاع المدني يقول إن هناك حالتين، بينما ذكرت مديرية الشؤون الصحية في الرياض أن هناك ثماني حالات، إلا أن المؤكد هو عدم وجود أي خسائر في الأرواح. ونقلت طالبات إلى المستشفى؛ جراء إصابتهن بحالات اختناق أعقبت اندلاع حريق في مبنى السنة التحضيرية التابع للجامعة. وذكر الدفاع المدني أن الإصابات لم تتجاوز حالتين اثنتين، بينما أوضحت «صحة الرياض» أنها ثماني حالات إصابة. جدير بالذكر، أنه قد حضر إلى موقع الحريق كل من الأمير خالد بن بندر أمير الرياض والأمير تركي بن عبد الله نائب أمير المنطقة، والفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني، واطمأنوا على سلامة الوضع في موقع الحادث. وقال النقيب محمد الحمادي المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني ل«الشرق الأوسط»: «إن الحريق اندلع بسبب التماس كهربائي وقع بالدور الثاني في مبنى السنة التحضيرية، انتقل على أثره الحريق إلى الدور الثالث؛ حيث تم إخماده بمشاركة الفرق الأرضية وطيران الأمن». وأضاف: «لم ينتج عن الحادث سوى حالتين إحداهما اختناق، والأخرى بسبب الخوف، وتم نقلهما إلى المستشفى»، موضحا أن فرق البحث والتحري تعمل على التأكد من المكان الذي انطلقت منه الشرارة الأولى للحريق. من ناحيتها، قالت فاطمة حسن ل«الشرق الأوسط»، وهي طالبة تدرس في المبنى نفسه الذي وقعت فيه الحادثة: «إن الكابل يعاني منذ الفصل الأول من التماسات بسيطة، ولم يتم الالتفات إليه حتى وقع الحادث أمس؛ نتيجة الإهمال الذي حصل من قبل إدارة الجامعة التي عرضت أرواح الطالبات للخطر». من جهته، أكد سعد القحطاني المتحدث باسم «صحة الرياض» ل«الشرق الأوسط» أن عدد الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى عن طريق فرق الإسعاف لا تتعدى 8 طالبات، تم نقلهن إلى المستشفيات القريبة من موقع الجامعة. وأكد أنه لم تسجل أي حالة احتراق لدى طالبات، وأن الحالات المنقولة إلى المستشفيات بلغت 8 حالات اختناق فقط.
