لا يوفر والدا الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا منذ ثلاثة أشهر جهدًا لمعرفة مصيره. وقال الوالدان في مؤتمر صحافي عقداه في بيروت اليوم إنهما لا يملكان أي معلومات هوي الجهة التي اختطفته، مناشدين ممن يعرف عنه شيئا الاتصال بهما. بيروت: عقد والدا الصحافي اوستن المخطوف في سوريا أوستن تايس مؤتمرًا صحافيًا اليوم الاثنين في نادي الصحافة في بيروت، طالبا فيه الخاطفين بالافراج عن ابنهما واعادته سالما. وأعلن الوالدان مارك وديبرا تايس في بيان أنهام فقدا الاتصال بابنهما وهو "صحافي دولي في سوريا بينما كان متوجها نحو لبنان"، وأبديا قلقهما على مصيره، آملين انه "يلقى معاملة جيدة"، داعين الى اطلاقه في "أقرب وقت"، طالبين ممن يسمع نداءهما ويعرف عنه شيئا الاتصال بهما. وأكدا ردًا على أسئلة الصحافيين أنهما أجريا "اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع اشخاص في الحكومة السورية فأكدوا انهم لا يعرفونه ولا يعرفون عنه شيئا"، معلنين استعدادهما لزيارة "أي مكان للحصول على معلومات عنه ولقاء أي شخص او جهة تعرف عنه شيئا ويمكنها المساعدة في إعادته الى بلده سالما". وأكدا ان سبب وجودهما في لبنان اليوم هو "رغبتهما في الاتصال بالمسؤولين للبحث معهم في موضوع اوستن". ونفى الوالدان أن تكون لديهما "أي معلومات عن الجهة التي يمكن ان تكون تحتجزه"، او ان يكونا تلقيا "اتصالات او رسائل تعرض الافراج عنه مقابل فدية مالية"، مؤكدين انه "كان في سوريا ولا يعرفان اين هو الان، وانهما لم يتلقيا اي اتصال من اي جهة سورية". وتايس كان يعمل مراسلاً صحفيًا في سوريا منذ بداية الصيف الماضي، لصحيفة واشنطن بوست ووكالات أنباء أخرى. ومرت ثلاثة أشهر على اختفاء تايس في سوريا، أثناء قيامه بتغطية وقائع المعارك في ريف دمشق. ويقول والد تايس إنه دخل سوريا من تركيا في أيار (مايو)، وخر مرة تواصلوا معه كان في 12 آب (أغسطس)، قبل يوم واحد من اختفائه. وكان آخر ظهور لتايس منذ ذلك الحين مقطع فيديو نشر على الانترنت في تشرين الأول (اكتوبر). وأظهر أنه على قيد الحياة و انه محتجز من قبل مسلحين ولم يكن في الشريط ما يدل على هوية الخاطفين أو مكان احتجازه. وشككت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بدقة الشريط، ورأت أن مشاهده مفبركة. ويقول خبراء للصحيفة إن ملابس المسلحين كانت نظيفة جدًا، وهذا غريب بالنسبة لمسلحين يختبئون في العراء، إضافة إلى أنهم كانوا يرتدون الملابس الأفغانية التقليدية. وقالت الصحيفة إن أصل الشريط غير المؤرخ يثير شكوكًا بشأن صحته، "لكن زملاء تايس وأقاربه أكدوا أن الشخص الذي في الفيديو هو تايس فعلًا. وأشار محللون مختلفون إلى أن الشريط "يفتقر للشكل المعروف لأشرطة الجهاديين المصورة، حيث الرجال يخبئون وجوههم، كما لم تعلن جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن خطف تايس، لذا نشر مجهول الشريط على موقع يوتيوب بدلًا من مواقع الجهاديين، كما تفعل الجماعات المسلحة في العادة". ورجح خبراء أميركيون قيام عناصر الأمن السورية بارتداء ملابس أفعانية، واقتياد تايس إلى منطقة غير مأهولة، لتخويف الولاياتالمتحدة والدول الأخرى من خطر تنظيم القاعدة في سوريا.