دخل فرع شركة الاتصالاتِ الأنيق في شارع فلسطين، أمام فندق ماريوت جدة، وفور أن وقف في الطابور تحسّس جيبه للاطمئنان على حافظة النقود، والبطاقات فوجدها.. دقيقتان وظهر مشرف الفرع لينادي في المحتشدين: با جماعة فيه نشالين في الصالة، وتعدّدت الحالات، وإحنا غير مسؤولين عن أي سرقات تحدث اليوم! كان حديث مدير الفرع عن حالات النشل مثيرًا، فيما كان موظف الاستقبال يحملق في وجوه الواقفين. تمايل الطابور فجأة بفعل مراجع إفريقي فعاد صاحبكم يتحسس جيبه من جديد ليصرخ: يا سعادة المدير «محفظتي انتشلت بالفعل، أرجو التدخل» قال المدير: قلت لكم قبل أقل من دقيقتين خلّوا بالكم! قال صاحبكم: أرجوك أغلق الباب لأنها سُرقت في التوِّ واللحظةِ! قال: لا أملك ذلك! سأله عن الكاميرات؟ فلم يجب، وراح يتحدّث في هاتفه غير مكترثٍ بما جرى! لقد أدّى المشرف دوره في التحذير، والباقي على الله! حكى قصته للزملاء، وسمع من التقريع ما سمع.. كان لابد أن تسأل بوضوح قبل الدخول: فيه نشل النهارده؟ قندييييييل