ويسعي أوباما فيها لاستعادة ثقة الناخبين بعد الانتكاسة التي شهدها في المناظرة الأولي عندما تفوق عليه غريمه الجمهوري بأداء قوي استطاع من خلاله تقليص الفارق بينهما في استطلاعات الرأي قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات المقررة في6 نوفمبر المقبل. وتعرض أوباما لضعوط كبيرة من جانب مؤيديه وحزبه الديمقراطي لاستعادة أدائه القوي ومهاراته البلاغية والكاريزمية التي فقدها أمام منافسه الجمهوري خلال المناظرة الأولي التي عقدت في مدينة دنفر, كما يتعين علي رومني في المقابل أن يثبت للناخبين الأمريكيين أن أداءه القوي لم يكن من قبيل الصدفة, وأنه يستحق الصورة التي ظهر بها في المناظرة الأولي. وعقدت المناظرة التلفزيونية الثانية- التي استغرقت90 دقيقة- في جامعة هوفسترا بمدينة نيويورك في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة, وعرض خلالها المرشحان رؤيتهما لعدد من القضايا الداخلية أهمها الاقتصاد والرعاية الصحية والضرائب والعجز في الميزانية, بالإضافة إلي السياسة الخارجية التي يستغلها المعسكر الجمهوري ضد أوباما, مؤكدين أن الرئيس الديمقراطي أخفق في التعامل مع التوترات في الشرق الأوسط ويتحمل مسئولية مقتل السفير الأمريكي في ليبيا الشهر الماضي, وقال مسئولون في حملة أوباما إن الرئيس جاهز للهجوم علي رومني هذه المرة, بينما أكدت حملة رومني أن المرشح سيواصل عرض وجهة النظر التي تبدو معقولة وتلقي صدي لدي الشعب الأمريكي, مشيرة إلي أن رومني يتوقع أن يكون خصمه أكثر حزما ولكن أي تغيير سيطرأ علي أسلوب أوباما لن يكون له سوي تأثير بسيط لأنه لا يستطيع تغيير سجله وسياساته, ومن المقرر أن تعقد المناظرة الرئاسية الأخيرة يوم22 أكتوبر الجاري في بوكا راتون بولاية فلوريدا وستركز علي قضايا السياسة الخارجية.