تدور كاميرات المخرج البيلي أحمد لترصد حالات ومشاعر إنسانية متشابكة من خلال المسلسل الاجتماعي الجديد "وتستمر الأيام«، الذي يعالج قضايا إنسانية في قالب درامي بالغ التشويق . بين المرأة النرجسية التي تهتم بشؤونها فقط وتهمل أسرتها وبيتها، فتفقد حبّها وزوجها الذي ارتبط بامرأة أخرى التي تجسد دورها النجمة هدى الخطيب، وزوجها السفير الذي يعيش معاناة كبيرة مع مرض السرطان من جهة وزوجته الجاحدة من جهة أخرى ويجسد دوره الفنان عبدالعزيز الحداد، تمضي الاحداث داخل المسلسل الذي تنتجه مجموعة "السلام الإعلامية"عن قصة الدكتور النفسي بشير صالح الرشيدي، سيناريو وحوار هديل المرجان، ومنتج فني عبدالعزيز المسلم، متضمناً خطوطاً درامية متشابكة منها مشكلة الإنجاب، والعلاقات الزوجية، ورعاية الأبناء وغيرها . "الخليج"اخترقت حالة الحصار التي يفرضها صناع العمل حوله وانفردت بلقاء فريق العمل في هذه الجولة . . في البداية تحدثت الفنانة هدى الخطيب عن شخصيتها في العمل قائلة: "أقوم بدور طليقة بطل العمل عبدالعزيز الحداد الذي يعاني مرض السرطان، والذي لم يكن يجد مني أي أهتمام الى أن يتزوج من مرام، وهنا أشعر بفقدان شيء كبير في حياتي لم أكن أعي أهميته". وتتابع: "أنا سعيدة جداً بهذا العمل خصوصاً أنني أقف أمام الحداد، فهو مكسب لأي عمل لكونه يتمتع بموهبة فنية كبيرة وأعتبره أستاذي، وأيضاً سعيدة بتعاوني مع مجموعة السلام الإعلامية لما تقدمه من أعمال اجتماعية وتربوية مميزة". مشيرة إلى أن دورها الذي تجسده وهو المرأة المتجمّلة والمتصابية أحبته جداً . وعن نيتها خوض تجربة الانتاج الدرامي تؤكد الخطيب أن الفكرة قائمة، لكن ارتباطها بتصوير أعمال عدة، إضافة إلى مرضها في الفترة الماضية أعاقا دخولها في هذه التجربة . من جانبه يقول بطل العمل الفنان عبدالعزيز الحداد: "المسلسل يتناول قضية إنسانية من الطراز الأول، وأقدم خلاله شخصية سفير يصاب بمرض السرطان وتتخلى عنه زوجته (هدى الخطيب)، ويسافر إلى أمريكا لتلقي العلاج وهناك تدور أحداث سريعة وتحولات درامية فيها الكثير من المفاجآت". ويتابع أنه كان متخوفاً من المشاركة في العمل، لكنه بعد قراءته للنص تحمس، لاسيما ان الدور الذي يقدمه جديد . وعن قلة أعماله الدرامية يؤكد الحداد الحرص على التدقيق في اختياراته حتى لا تؤثر في رصيده الذي بناه لدى الجمهور في المسرح النوعي، مثنياً على مجموعة السلام والأعمال التي تقدمها والتي تلامس هموم الشارع الكويتي والخليجي والعربي وتناسب جميع أفراد الأسرة . أما الفنانة مرام أو الزوجة الثانية فتؤكد سعادتها بالعمل الذي يسلط الضوء على أهم القضايا الانسانية، التي يواجهها أي بيت كويتي وخليجي، وعن دورها تقول مرام: "أجسد شخصية وداد الزوجة المحبة لأسرتها، وزوجها، تكافح لأجلهم، وتكرس حياتها لهم، وتساعدهم في كل الأمور، فتقف إلى جوار والدتها المريضة، ثم زوجها، ثم تقع في عدة مواقف درامية إنسانية". وعن مدى انفعالها مع الشخصية، وتقمصها الدور، تقول: "بطبعي لا أختار دوراً إلا به رسالة أو معنى، وللأمانة تعايشت مع معاناة "وداد"المكافحة، التي "تحفر الصخر"ولأجل بيتها، وفور قراءتي النص أحببتها، وسعدت بتجسيدها على الرغم من أنها أرهقتني". وعن دوره يقول الفنان حسين المنصور: "شخصيتي مزيج بين الرومانسية والخبث واللعب، أي يمكن القول إنني ثعلب بشري، وهذه النوعية من الأدوار محببة إليّ لما فيها من تقلّب في الحالة النفسية للشخصية". وتلتقط زوجته في الأحداث الفنانة عبير أحمد خيط الحديث قائلة: أجسد دور محامية "زوجة للفنان حسين المنصور«، ترتبط بشكل أو بآخر مع بطل المسلسل عبدالعزيز الحداد الذي يعاني مرض السرطان وتتصارع بينهما الأحداث، وألعب شخصية إنسانية بحتة، لزوجة تعيش طوال الوقت في صراعات نفسية كبيرة، فالشخصية مركبة ومختلفة عما قدمت في السابق على الرغم من تجسيدي لدور المحامية من قبل، لكن هذه المرة كتب الدور بعناية فائقة وجديدة جعلتني أوافق على العمل . وتتابع: نحن في حاجة اليوم إلى أعمال إنسانية تتناول قضايا مهمة ووطنية واجتماعية مثل "وتستمر الأيام«، في ظل ما نعيشه اليوم من أحداث سوداوية على الصعيد السياسي والمجتمعي، مؤكدة أنها ستطل على المشاهد في شكل ولوك جديدين بعد إنقاص وزنها، وتتوقع نجاحا باهرا للمسلسل لأنه يتطرق الى العديد من القضايا الانسانية التي كتبها بعناية فائقة د .بشير صالح الرشيدي، متمنية ان تقدم كل ما ينال رضا الجمهور . ويجسد الفنان مشاري البلام دور سالم الذي يمر بمعاناة إنسانية، ويحرم طوال حياته من الإنجاب، وبالرغم من عشقه وتعلقه بالأطفال، لكنه يقرر البقاء إلى جانب زوجته ومؤازرتها في محنتها، وتربطه علاقة نسب مع بطل العمل عبدالعزيز الحداد الذي يعاني هو الآخر، وعن الشخصية يقول البلام: الشخصية إنسانية بحتة، وطوال الوقت أعيش في صراعات نفسية كبيرة أحياناً أتغلب عليها وفي أحيان أخرى أستسلم لها، والشخصية جديدة جداً علي وستشكل من خلال المسلسل "دويتو"فنياً بيني وبين رفيقة دربي الفنانة شيماء علي . أما الفنانة شيماء علي فتقول: ألعب شخصية امرأة متزوجة لم ترزق بأولاد، وهذا الأمر يؤثر فيها بصورة سلبية ويترتب عليه حدوث مجموعة من الصعوبات في حياتها، إلى جانب الأثر السيئ الذي تسببه أختها أيضاً . وتضيف شيماء أن الدور جعلها تعيش حالة نفسية مختلفة ومشاعر متضاربة بسبب الشخصية المركبة والجديدة عليها حيث تعاني مشكلات في الإنجاب، وتتعرض للإجهاض، كلما حملت وتواجه الكثير من المشكلات مع زوجها الفنان مشاري البلام، إضافة إلى أنها، لظروف خاصة، تجد نفسها مسؤولة عن تربية بنات أختها التي تقوم بدورها الفنانة مرام . وتقول شيماء إن العمل يشهد صراعاً بين ثلاثة أطراف ويجسد واقعا معاشا، وكان النص حبيس أدراج الطب النفسي، ويتضمن خطوطاً درامية متشابكة منها مشكلة الإنجاب، والعلاقات الزوجية، ورعاية الأبناء وغيرها . عن دورها تقول الفنانة مريم حسين: أجسد دور أمل وهي طالبة أنهت دراستها الجامعية في إحدى الدول الأوروبية لتعود إلى الكويت، فتلتقي بزوج المستقبل لكنها تنفصل عنه ليلة زواجها، ما يجعلها منبوذة من إخوانها ظناً منهم أنها قد اقترفت أمراً مخلاً بالشرف . وتضيف مريم: سيكون ظهوري في المسلسل في الحلقات العشر الأخيرة، وبناء على شخصيتي سيتم كشف العديد من الأمور وإنهاء قصة المسلسل . من جانبه يؤكد الفنان عبدالعزيز المسلم أن العمل الذي يشارك فيه نخبة متميزة من نجوم الخليج سيسهم في علاج الأورام السرطانية من خلال المتعة في الدراما التلفزيونية وغرس مفاهيم إيجابية في كيفية التعامل مع هذا المرض والتأكيد على أن الجانب النفسي له دور كبير في سرعة العلاج والشفاء منه . مشيرًا إلى أن العمل يجري تصويره بين الكويتوالولاياتالمتحدةالأمريكية في 30 حلقة مدة كل منها 45 دقيقة، ومشيداً بتعاون وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واتحاد الجمعيات الخليجية لمكافحة السرطان لتنفيذ المشروع على أحسن ما يكون . وعن قصة العمل يقول المسلم: استقينا الأحداث التي كُتبت خيوطها من سجلات الواقع بعيدًا عن أسماء أبطالها الأصليين مع التغيير في المكان والزمان، حيث تدور القصة حول سفير كويتي يسافر للعلاج من مرض السرطان في الولاياتالمتحدة وهناك يلتقي نماذج أثّرت في مجرى حياته ونظرته لهذا المرض، وسنتعرّف إلى كيفية تعايش الدبلوماسي المخضرم مع المرض، وكيف اختفى مرض السرطان منه وما سبب شفائه، وبخاصة في قهر شبح الموت الذي أحاط به لسنوات، وقصة هذا السفير أذهلت الأطباء في الولاياتالمتحدة وتركت خلفها الكثير من الأسرار والتساؤلات . ويعتبر المسلم أن "وتستمر الأيام"هو امتداد لنجاح ونضج فكر مجموعة "السلام"الإعلامية التي أخذت على كاهلها تقديم طرح درامي راقٍ ينهض بالمتلقي الخليجي والعربي وخاصة أن هموم ومشكلات تلك المجتمعات واحدة وإن اختلفت في ظاهرها ولكن يبقى جوهرها متفقاً عليه، موضحاً أن الشركة قامت باختيار مجموعة مميزة جداً من النجوم والنجمات الخليجيين ومنهم هدى الخطيب وحسين المنصور وعبدالإمام عبدالله وعبدالعزيز الحداد ومرام وعبير أحمد وشيماء علي ومشاري البلام، ومجموعة من الأسماء الخليجية الأخرى .