أعلنت الولاياتالمتحدةوفرنسا أمس اعترافهما بالائتلاف الوطني السوري المعارض «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، لكن واشنطن تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «نعتقد انه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري نريد أيضا أن يبدي هذا الائتلاف المعارض قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا». من جانبه،أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أن باريس تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية "الممثل الوحيد للشعب السوري وبالتالي الحكومة المؤقتة القادمة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء من نظام بشار الأسد". وقال الرئيس الفرنسي إن مسألة تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية، التي كانت باريس تعارضها حتى الآن، "سيعاد بالضرورة طرحها ليس في فرنسا فحسب وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة المؤقتة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد دعا أمس المجتمع الدولي للاعتراف بالائتلاف الوطني السوري بصفته "الممثل الشرعي للشعب السوري". وقال فابيوس في مؤتمر صحفي في القاهرة "نحن نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري"، مضيفا أن "دور فرنسا هو جعل ذلك الأمل ممكنا". وقال فابيوس إن "المعارضة السورية اتخذت خطوة هائلة للأمام". وقال الوزير الفرنسي "الآن هم متحدون، هذا مهم جدا، فرنسا ستدعمهم". والتقى فابيوس في القاهرة كلا من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف، جورج صبرة. ولم يأت الوزير على ذكر عزم فرنسا على الاعتراف رسمياً بالائتلاف، لكنه أشار إلى أن بلاده "لطالما كانت في طليعة" داعمي المعارضة السورية التي "خطت لتوها خطوة بالغة الأهمية" بتوحدها في هذا الائتلاف. من جهتها أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ترحيبها بولادة الائتلاف السوري المعارض، ولكنها حذرت من تفاقم النزاع . وقالت آشتون "أود أن أحيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة". وأضافت "لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وإنما تطال المنطقة بأسرها". ... المزيد