القاهرة (الاتحاد) - طالب المجلس الوزاري العربي الأوروبي، في ختام اجتماعه بالقاهرة مساء أمس، الحكومة السورية بالوقف الفوري والشامل لكافة أشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري، وناشد جميع الأطراف إنهاء العنف فورا. وعبر عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني وتداعياته الخطيرة، وخاصة نزوح ما يزيد عن 2.5 مليون سوري، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف إلى الدول المجاورة. وأكد مجددا الحاجة الماسة للسماح الفوري لدخول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، مشدداً على أهمية تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري في الداخل والخارج والموجودين في دول الجوار. وحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي، بما فيه من عدم إعاقة وصول المستلزمات والطواقم والقوافل الطبية. وطالب جميع المانحين بزيادة مساهماتهم، استجابة لنداءات الأممالمتحدة، لتحقيق أكبر قدر من تضافر للجهود العربية والدولية، التي تقودها مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى. ورحب الوزاري العربي الأوروبي بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية في الاجتماع الأخير الذي عقد في الدوحة تحت رعاية أمير دولة قطر، واعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة في تشكيل معارضة تمثيلية واسعة، كما رحب بتشكيل التحالف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية، التي بنيت على اجتماع المعارضة السورية الذي عقد يومي 2 و3 يوليو 2012 بالقاهرة، تحت رعاية الجامعة العربية. وطالب كافة أطياف المعارضة بالانضمام إلى التحالف الوطني، على أن يقوم التحالف بدوره في التعامل مع جميع أطياف المجتمع السوري. وأكد الوزاري العربي الأوروبي مجدداً على دعمه الكامل لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممي إلى سوريا، وطالب التحالف الوطني السوري بالبدء في حوار موسع معه في إطار السعي نحو انتقال سلمي للسلطة، كما أكد على الحاجة إلى عملية انتقال سياسي حقيقية وفق جدول زمني يتفق عليه من قبل مجلس الأمن الدولي، على أن يلبي هذا الانتقال المطالب المشروعة للشعب السوري، وإنشاء هيكل مؤسسي انتقالي. إلى ذلك، اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية". ... المزيد