أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، اعتراف الدول الخليجية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة يوم أمس الأول، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وقال الزياني، فى تصريح صحفي أمس، إن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري «متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري». وقال الزياني إن مجلس التعاون يتطلع إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له. وثمن الزياني عالياً «لدولة قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحكومته على كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت عن التوصل لهذه النتائج». فيما رحبت الجامعة العربية مساء يوم الاثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بتشكيل الائتلاف الوطني السورية المعارض لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به ممثلا للشعب السوري بسبب تحفظات جاءت من العراق والجزائر. ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الاثنين، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الاتئلاف الجديد حتى يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة. وحث الوزراء العرب المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف السوري للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وهو يتلو بيانا نهائيا صدر في وقت متأخر يوم الاثنين: "يرحب المجلس الوزاري للجامعة العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة السورية ويدعو احزاب المعارضة الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الائتلاف." ولم تعترف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري، وقال مسؤول في الجامعة طلب ألا ينشر اسمه إن "التحفظات على الوثيقة جاءت من العراق والجزائر". وأضاف المسؤول أن تحفظات العراق لم تكن واضحة، لكن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل ان تبدأ الجامعة العربية الحوار مع ائتلاف المعارضة، مشيرة الى أن الائتلاف الجديد لا يمثل كل فصائل المعارضة. كما تحفظت الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدة أن هذا لا ينسجم مع مهمة الابراهيمي لايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية. كما أبدى العراق تحفظه على ما ورد في القرار بشأن دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار بموجب الفصل السابع. وطلب العراق تعديل الفقرة لتصبح "دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته لوقف العنف لأن الدعوة لاحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الابراهيمي". وقال البيان الختامي إن لبنان رفض المشاركة في قرار الجامعة بسبب وضعه وعلاقته الحساسة مع سورية. هذا وبدأ معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض الجديد يسعى لنيل اعتراف دولي بالائتلاف. ووصل الخطيب وجورج صبرة الرئيس المجديد للمجلس الوطني السوري الى القاهرة قبل انطلاق اجتماع الوزراء العرب. ودعا الخطيب الذي كان سابقا إمام المسجد الأموي في دمشق جنود الجيش النظامي الى تركه وكل الطوائف الدينية إلى الوحدة. وقال للصحفيين في القاهرة "اننا نطالب بالحرية لكل سني وعلوي واسماعيلي ومسيحي ودرزي وسرياني وبحق كل مكونات شعبنا المتآلف". وأعلن “المجلس الوطني السوري”المعارض، أمس الأول التوصل إلى اتفاق في الدوحة، على إنشاء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية«، ينص على الالتزام بعدم الدخول بأي مفاوضات مع النظام.