دعت جامعة الدول العربية إلى الاعتراف بالائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية، فيما تحفظت كل من العراقولبنانوالجزائر على هذا القرار، الذي أصدرته الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة لبنان، الذي عقد في القاهرة ،الاثنين 12/11/2012. ورحب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بالاتفاق الذى توصلت اليه أطياف المعارضة السورية أمس فى الدوحة ، برعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر ، وتشكيل الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، والذي جاء استكمالا لمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة في 2 و3 يوليو الماضي تحت رعاية الجامعة العربية. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعه الليلة باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الاتئلاف الوطني حتى يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة، وحث المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف به، ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري ، وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف السوري للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. كما دعا مجلس الجامعة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية ، معربا عن تقديم الشكر لدولة قطر لجهودها المقدرة لإنجاز اتفاق الدوحة. وأكد مجلس جامعة الدول العربية فى قراره ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق فى مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار بموجب الفصل السابع من مثياق الاممالمتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية . وطلب المجلس من رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع فى سوريا والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الامن لطرح الموقف الحالي فى سوريا، والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس فى هذا الشأن. وأكد المجلس دعمه الكامل لمهمة السيد الأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي الخاص بسوريا ودعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الدخول في حوار مكثف معه لايجاد حل سلمي لنقل السلطة وفقا لقرارات مجلس الجامعة وبيان جنيف في 30 يونيو الماضي وذلك وفقا لجدول زمني يعتمده مجلس الامن لنقل السلطة.. كما قرر المجلس إبقاء دورته في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا. وحسب وكالة الانباء المصرية، فقد سجل وفد الجزائر تحفظه على ما ورد في القرار بشأن الاعتراف بالائتلاف الوطني كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري، كما تحفظ وفد الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدة أن هذا لا ينسجم مع مهمة الابراهيمي لايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية. كما أبدى العراق تحفظه على ما ورد في القرار بشأن دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار بموجب الفصل السابع.. وطلب العراق تعديل الفقرة لتصبح "دعوة مجلس الامن لتحمل مسئولياته لوقف العنف لأن الدعوة لأحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الابراهيمي".. فيما أكد لبنان أنه ينأى بنفسه عن هذا القرار. وكان مجلس التعاون الخليجي اعترف أمس الاثنين بالائتلاف السوري المعارض الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري.