نهر الآخر..سر الجبين نهر الآخر الآسر جبينه..سر انتشار القرنفل و البيسان الحبيب, في جسد موجتين على عشق ٍ و سفر..أن يتركَ الصمتُ فيكِ بصمته المعلنة, و يسمعك شهيقي, و يتبعك زفيري..أن يحتل َّجسدُ المعاني وجودك المخفي..المضيء, بين برتقال سردها و ليمون تداعيها الحر في قلب زهورك أن يحدثَ هذا اللقاء الجسدي في دمعة ٍ و قصيدة..أن تمسكِ روحك نفسَ كوز الرمان,و تقطفك من لياليك مكالمة النبضات و الخجل البري المستفز...بينما هي تمسك المزيج من التوق و التنائي..في رشفة حلم واحدة.. هي هي..النهر الفاتن..من جبينٍ, لا يصدق أني له ذاكرته و خيوله, وصقره الذي ينسيه فضاء رجولته بقية المواقيت..و الأهازيج. يا ساعة الكستناء و البيلسان العاشق المعشوق.. كيف عانقتِ كل هذا التردد في صوتي و انتصرت بي عليّ..إني أشكُّ, في خيلاء السنديان لما قلتُ أنا السنديان , لكني جذوره, نسغ ذيوعه في دمنا و المصير..و تلك السهول صنعتها من فسائل رغبتي فيكِ , فاشتعلي..فكيف أعودُ إلى فطنتي و الينابيع من أمداء انتسابي و البلاد تمتد..فتصبح في قامة الشهداء و سامرنا ..و مرواننا , و اعتداد البحر في عناوينه الأولى؟ يا سر جبيني..يا ساعة اللوز و البيلسان..يا صوت "طبريا" في صوتي و مياه يقظتي..يا هتاف "جنين" لجذوري و الخلود المعافى..يا ضحكة "لوبية " على مشارف شفتي و النشور..يا أنت في ضلوعي..أوقفي هذا النشيد, واستمري في حبي..يا رائحة النعناع و شجر الرجوع, في ليالي "صفورية" ونهارات اللقاء الجسور في ذاكرة .. يا بركة هذا السلام لكِ و الفجر يا بلاد..كل البلاد أنت .يا رجعتي..يا حرية الأسماء الغجرية في رائحة الدنو الحاسم نهر الآخر..جبيني ..لامسَ جبينه القدسي..و انتصرَ.. انصهاره في التدفق و الحياة. سليمان نزال