أكد سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث أهمية قطاع الشباب في أي مجتمع وقدرته الفاعلة على النمو والتطوير، وقدرته كطاقة محركة لعجلة النهضة وقدرته على استيعاب منجزات العلم وتكنولوجيا العصر، والتغلب على تحديات الجهل والفقر. جاء ذلك في كلمته خلال ختام فعاليات الملتقى العلمي الأول للشباب الذي نظمته إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع النادي العلمي القطري تحت شعار «ابتكارات عيالنا في خدمة بلادنا»، واستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية والسيد جمال فايز رئيس قسم الأنشطة الشبابية والثقافية. وأشار سعادته إلى توجهات دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، حفظهما الله ورعاهما، بإتاحة أسباب المعرفة لقطاع الشباب من الذكور والإناث في بناء دولتنا الحديثة والارتقاء بها إلى رؤية قطر الوطنية 2030. من جهته أعرب السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية عن سعادته لنجاح الملتقى.. مشيراً إلى أن الملتقى نجح في اكتشاف مواهب جديدة ستساهم بلا شك في تقديم مشروعات تخدم المجتمع القطري. وكشف الهاجري عن أن الإدارة قررت أن يكون الملتقى سنويا نظرا للإقبال الكبير الذي شهده الملتقى في دورته الأولى.. مشيراً إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة أعمال الملتقى ستقوم بتقييم نتائج الملتقى للتعرف على الإيجابيات وتفادي السلبيات خلال الأعوام المقبلة. وقال السيد جمال فايز رئيس قسم الأنشطة الثقافية والشبابية إن الإقبال الكبير من الشباب القطري على المشاركة في الملتقى يؤكد الوعي الكامل لدى الشباب وأهمية الابتكارات والاختراعات في خدمة مجتمعنا. وأشار إلى أن القسم بدأ الآن في التحضير للملتقى العلمي الثاني الذي سيتم الإعلان عن فعالياته قريبا، وذلك من أجل فتح المجال لجميع الشباب في المشاركة بهذا الملتقى. وفي كلمة المشاركين التي ألقتها أنوار حسن المالكي أكدوا أن هذا الملتقى تميز بتعدد فعالياته وأنشطته وكان نقلة نوعية في مجال الأنشطة العلمية الشبابية، حيث تتماشى أهدافه مع النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد حاليا لتحقيق رؤية قطر 2030 على جميع الأصعدة. وفي الختام كرم سعادة الأمين العام أعضاء لجنة التحكيم في الابتكارات الدكتور إبراهيم النعيمي والأستاذ راشد الإبراهيم، وفي البحوث الدكتورة أسماء المهندي والدكتورة سهام القرضاوي.. وفي البرمجيات الدكتورة سمية المعاضيد والمهندس مرتضى حفيظ. كما تم الإعلان عن الفائزين في مجالات المسابقة التي تنقسم إلى 3 مسابقات.. الأولى مسابقة الابتكارات العلمية وتتضمن ابتكارات إجبارية في مجال الطاقة المتجددة، وفاز بالمركز الأول إبراهيم محسن علي والمركز الثاني سعيد الهاجري بمشروع البيت الأخضر الذي يعمل بالطاقة الشمسية والمركز الثالث خالد محسن العذبة وناصر ماهر النونو بمشروع سيارة اقتصادية ماراثونية تعمل بالطاقة الشمسية. أما في مسابقة الابتكارات الاختيارية، فقد فاز بالمركز الأول شيخة جمال القحطاني ومها يوسف المحمدي بمشروع كرة البولينج الذكية، وفي المركز الثاني جاسم طارق فخرو بجهاز المحرك المضغوط بالهواء ويوسف منصور القحومي بمشروع كرسي للمعاق لركوب الدرج– ذوي الاحتياجات الخاصة. أما المسابقة الثانية في مجال البحوث العلمية وتتضمن بحوثا إجبارية في مجال الطاقة المتجددة فقد فاز بالمركز الأول خالد الكستي وسيف الإسلام محمود والثاني هونيدا محمد محمود وفاطمة السعيد والمركز الثالث عمر طارق محمد بمشروع استغلال طاقة المد والجزر في توليد الطاقة. وفاز بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة البحوث اختيارية فضيلة بخش محمد في المركز الأول وسارة محمد عاشير وآمنة حامد المرواني في المركز الثاني ومريم جمال فضل الصيام في المركز الثالث. أما المسابقة الثالثة والأخيرة فكانت في الحاسب الآلي والبرمجيات وهي برمجيات اختيارية في أي مجال، وفاز بالمركز الأول محمد قتيبة أسامة ومحمد عبدالله فلامرزي والمركز الثاني أحمد عبدالرحمن العمودي والمركز الثالث مهيمن أحمد خان. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في مجال الابتكارات بالنسبة للمسابقة الرئيسية 20 ألف ريال والثانية 10 آلاف ريال والثالثة 5 آلاف ريال، أما بالنسبة للاختياري فكانت الجائزة الأولى 15 ألفا والثانية 8 آلاف والثالثة 4 آلاف ريال، وفي مجال البحوث الرئيسية قيمة الجائزة الأولى 10 آلاف ريال والثانية 6 آلاف ريال والثالثة 3 آلاف ريال، والاختيارية الأولى 8 آلاف ريال والثانية 4 آلاف ريال والثالثة 2000 ريال، أما في مجال البرمجيات فالجائزة الأولى 8 آلاف ريال والثانية 4 آلاف ريال والثالثة 2000 ريال. يذكر أن الفائزين بالمراكز الأولى سيتم تسجيل براءة الاختراع لمشاريعهم من الهيئة الخليجية، وهذا يعد المرة الأولى في قطر.