نظمها مركز «قطر للتراث والهوية» بمسرح الريان أشادت مجموعة من المشرفات التربويات والمدرسات بعرض أوبريت «طائر القمري» التي قدمها مركز قطر للتراث والهوية على مدى سبعة أيام بمسرح الريان بسوق واقف. وقالت بدرية الشيب منسقة شؤون الطالبات بمدرسة الفلاح الابتدائية المستقلة للبنات «إن هذا العرض ممتع ومفيد ويعبر عن صفحات مشرقة من ماضي قطر وحاضرها». وأضافت بدرية الشيب أن هذه المدرسة ترتبط بالدروس التي يتلقاها الطلاب بالمدارس، ومكملة للمناهج والمقررات بالمعلومات المهمة التي قدمتها عن أسماء المدن والمهن. وفي هذا الصدد عززت فاطمة النجار منسقة الأنشطة اللاصفية كلام زميلتها بنفس المدرسة، مشيرة إلى أن هذه فرصة يتعرف فيها الطلاب على الموروث الثقافي وتراث قطر، كما أنها تعزز مهارات التمثيل والأداء المسرحي لطلابنا المشاركين في أنشطة المسرح بالمدرسة، لافتة إلى أنه سبق لطلابها أن شاركوا في أوبريت «وطن العلا» في اليوم الوطني وفعاليات أخرى منها «الحية بية» و «طق يا مطر» و «القرنقعوه». ومن جانبها أثنت مريم أبوموزة مدرسة المسار الأدبي بمدرسة ميمونة الابتدائية على عرض «طائر القمري» معتبرة إياها جزءا معززا لدروس الصف الأول والثاني حول تاريخ القلاع والمهن بقطر. وأشارت المدرسة مريم إلى أن الطالبات استمتعن بهذا العرض وعبرن عن مدى استفادتهن من المعلومات التي قدمتها الأوبريت، خاصة فيما يتعلق بأسماء المناطق والملابس والأزياء التقليدية والمشاريع الكبيرة التي تعتزم قطر إطلاقها. وفي السياق ذاته، أبرزت منى عدي مدرسة علوم بنفس المدرسة أن العرض متكامل من الناحية المعرفية والفنية، ويعطي أفكارا جيدة عن كيفية استثمار التراث والمحافظة عليه، والتشبث بقيم المجتمع الأصيلة والمتجذرة دون أن يعني هذا الجمود وعدم التطور وتنمية الذات. ونوهت حنان عبدالرحمن المشرفة بمدرسة زكريت الابتدائية المستقلة للبنات بأهمية هذه الأوبريت بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية باعتبارها تعرف بالتراث القطري وتربط هذا الجيل بهويته الوطنية وتقوي مشاعر الاعتزاز بقيمه. وثمنت حنان عبدالرحمن جهود مركز قطر للتراث والهوية في تقديم معلومات مهمة من تاريخ قطر وثقافته بأسلوب فني جميل يعتمد تقنيات تجذب الأطفال وتشوقهم. وركزت الاختصاصية الاجتماعية همت مصطفى -تعليقا على المسرحية- على الأبعاد الاجتماعية لهذه الأوبريت ومنها ترسيخ مشاعر الحب والانتماء للوطن وتعزيز القيم الاجتماعية والمحافظة عليها والتعرف على الألعاب الشعبية القديمة والمناسبات الدينية والوطنية مثل «العايدوه» والتعليم الديني بالكتاتيب القرآنية والقرنقعوه. ونوهت الاختصاصية الاجتماعية بجمال العرض وحسن توظيفه للأغاني التي تحمل قيما وطنية واجتماعية وترمي إلى تعزيز روح الإبداع. وعن علاقة أوبريت «طائر القمري» بمناهج الدروس، أكدت لينة أبورجيلة منسقة بمدرسة اقرأ الإنجليزية للبنين، أن المعلومات التي وردت في الأوبريت، تدعم منهاج التاريخ والجغرافيا الذي يدرسه الطلاب في مدرستنا. وأضافت أن هذه المعلومات المهمة قدمتها الأوبريت في قالب فني جميل ومشوق، حيث إن اختيار «طائر القمري» المحبب للأطفال في القيام برحلة عبر تاريخ قطر والتعريف بالتقاليد والعادات والمهن والغوص، كان اختيارا موفقا، مشيرة إلى أن مدرسة «اقرأ» ستعتمد هذه المسرحية في تعزيز دروس التاريخ والجغرافيا التي يتلقاها الطلاب، وذلك بعرض الشريط الخاص بأوبريت «طائر القمري» بشكل دوري بصفوف المدرسة. وأعربت نورة مدرسة اللغة الإنجليزية بمدرسة عمر بن الخطاب2 للبنين، عن شكرها لمركز قطر للتراث والهوية على هذا العرض المفيد، مثمنة الإبداع الفني في توظيف التكنولوجيا للتعريف بالتراث القطري وبالعادات والتقاليد التي تطبع مجتمعنا. وأشارت إلى أن فكرة توظيف التكنولوجيا الحديثة، يناسب تطلعات هذا الجيل واهتماماته وحاجياته، ما كان له الأثر الطيب في نفوس الطلاب والتفاعل الكبير مع مشاهد أوبريت «طائر القمري». وتجدر الإشارة إلى أن عروض الأوبريت، بدأت في 13 مارس الجاري وتختتم اليوم، وسبق أن تم عرضها ضمن فعاليات «وطني هويتي» وعلى هامش مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ. وعرفت هذه العروض إقبالا وتجاوبا كبيرا، الأمر الذي دعا إلى إعادة عرضها لفائدة 120 مدرسة من مدراس البلد الحكومية منها والخاصة.