صنع فريق الشباب "ربيعاً"جديداً له بعد جولات من المرارة والخيبة، بفوزه أمس الأول على عجمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتربع على قمة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط . وانتفض الشباب على حساب البرتقالي، ليخرج كطائر الفينيق من تحت الرماد، وليقدم صورة "المقاتل والمحارب"التي طالما عرفتها الجماهير خلال السنوات الثلاث الأخيرة . ضرب الشباب بفوزه على البرتقالي سرباً من العصافير، عبر التغلب على خصم صعب، والتربع على قمة الترتيب، والاقتراب من التأهل إلى نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي . أما الأهم من كل ما سبق فهو أن "الشباب عاد من جديد". ولعب البرازيلي ادغار داسيلفا 40 دقيقة "تاريخية"في مسيرته مع الشباب، بعدما دخل بديلاً بعد مرور 5 دقائق على بداية الشوط الثاني، في تغيير أراد منه المدرب البرازيلي زيادة الضغط الهجومي على دفاع البرتقالي . وتمكن ادغار أن يكون "بطل المباراة«، بعدما سجل "هاتريك"هو الأول له مع الجوارح وذلك خلال ظهور اللاعب بصورة "السفاح الغاضب"بعدما وجد نفسه أسيراً لدكة البدلاء في آخر مباراتين، ووسط سيل من الانتقادات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب . أما عجمان، فقد فشل مرة جديدة في استغلال التفوق والتقدم، وسقط في فخ خسارة مؤلمة أضاعت على الفريق فرصة انتزاع بطاقة الترشح فخرج بخفي حنين من الباب الخلفي بعدما حل وصيفاً للمجموعة الثالثة . وتنفس المدير الفني البرازيلي ماركوس باكيتا الصعداء، واعتبر أن هذا الانتصار على "البرتقالي"مهم للمستقبل مشدداً على أن "الأخضر"كان بأمس الحاجة إلى هذا الانتصار الذي جاء تتويجاً لجهود وعطاء الفريق في المباريات السابقة . وتابع قائلاً: "لقد لعبنا بمستوى جيد في المباريات الأخيرة، لكن الفريق افتقد إلى الحظ، والنتائج الإيجابية، وهذا الانتصار سيسهم بإبعاد الضغوط نسبياً عن الفريق، وتخطي اللاعبين للحالة السلبية والنفسية التي لازمتهم في الفترة السابقة بسبب تواضع النتائج". وأشاد باكيتا بقدرة الفريق على التحكم بمجريات المباراة، وقلب النتيجة على خصم يمتاز بالقدرات والامكانات ويمارس أسلوب الضغط على الخصم . وقال: فزنا بنقاط غالية اليوم، لكن هذا لا يخفي العيوب التي نعاني منها التي تحتاج إلى علاج خاصة على مستوى أداء خط الدفاع . وشدد باكيتا على أن الفريق مجموعة واحدة ولا يتجزأ، وتألق اللاعب البرازيلي أدغار ليس إلا دليلاً على الإمكانات التي يمتلكها ونسعى إلى الاستفادة منها خاصة على المستوى البدني أو القدرة على الاحتفاظ بالكرة واستغلال الكرات العرضية كما فعل في مربع الفريق البرتقالي . أما المدير الفني العراقي لفريق عجمان عبدالوهاب عبدالقادر فقد رأى في انتصار الشباب تأكيداً على مكانة "الجوارح"وتثبيتاً لمدى إمكانات الفريق رغم سوء النتائج في الفترة الأخيرة . وقال عبدالوهاب: يمتلك الشباب تاريخاً كبيراً في كرة الإمارات، وقد حقق العديد من الإنجازات والبطولات، وتراجع النتائج في الفترة الأخيرة ليس سوى كبوة جواد . ولم يغفل المدرب العراقي الثناء على الخصم البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب قائلاً: "لقد قام بتغييرات استطاع من خلالها تغيير مجرى اللقاء، خاصة مع وجود لاعبين بإمكانات عالية كالبرازيلي ادغار الذي استطاع الاستحواذ والسيطرة على الكرات العالية والعرضية". وعاد عبدالوهاب للحديث عن اللقاء قائلاً: "لقد لعب الفريقان مباراة بمستوى عال ومتميز، وكانت رغبة الشباب أكبر في الفوز قياساً إلى الإمكانات التي يمتلكها وقد استطاع أن يتفوق في الشوط الثاني وأن يقلب نتيجة المباراة". وكشف عبدالوهاب أن فريق عجمان عانى من الإصابات في المباراة وقام كمدرب بتغييرات اضطرارية مما أثر سلباً على الأداء خاصة مع تعرض عادل الحمادي الظهير الأيمن للإصابة .