بيروت (وكالات)- قبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما كان متوقعاً، وطلب من حكومته تصريف الأعمال، حتى تشكيل حكومة جديدة. إذ بعد هذه المرحلة يفترض أن يستأنف القصر الجمهوري دعوة الكتل السياسية للتشاور بشأن تسمية رئيس جديد وتكليفه بالعمل على تشكيل حكومة جديدة. وقال ميقاتي للصحفيين في القصر الجمهوري بعد تقديم استقالته الخطية لرئيس الجمهورية "تقدمت بكتاب استقالة الحكومة الحالية إلى رئيس الجمهورية". وأضاف رداً على سؤال "المهم أن يبدأ الحوار الوطني، وأن تنشأ حكومة إنقاذية في هذه المرحلة الصعبة بالذات"، مشيراً إلى أن استقالته "نابعة من قرار شخصي". وأوضح أن سبب استقالته " يعود إلى أن المواضيع متراكمة، فلا نية لإجراء الانتخابات، الأجهزة الأمنية إلى فراغ، لذلك قلت كفى أن نسمح بتجاهل القانون وإعاقة القيام بموجباتنا، فالموضوع لا يحتمل تأخيرا". من جانبه، دعا وزير الداخلية في الحكومة اللبنانية المستقيلة مروان شربل جميع الأطراف في لبنان إلى تلبية دعوة سليمان إلى طاولة الحوار للاتفاق على حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن. ورأى شربل أن "استقالة الحكومة حققت أمرين أساسيين أولهما خلق نوع من التراخي السياسي على الأرض وثانيهما التعجيل في الحوار الذي دعا إليه الرئيس سليمان". وطمأن شربل أن استقالة الحكومة "لن يكون لها تداعيات أمنية وسياسية، لكن يجب التعجيل بتشكيل حكومة جديدة نظرا للأوضاع التي تمر بها المنطقة وخصوصا تداعيات الأزمة السورية على لبنان". وأضاف "أتمنى ألا تكون انعكاسات استقالة الحكومة كبيرة على الوضعين الأمني والسياسي"، مؤكدا استمرار تحمل مسؤولياته في وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال. ... المزيد