في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين الهلال الأحمر القطري ومنظمة الدعوة الإسلامية، والتي تنص على التعاون لتنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية في مجال المناصرة الإنسانية ومواجهة الكوارث، في إطار ذلك قامت منظمة الدعوة الإسلامية بتقديم مبلغ مالي بقيمة 1.000.000 ريال قطري، وذلك دعماً للجهود الإنسانية والتنموية للهلال في ميانمار. وتسلم السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري شيك الدعم من السيد حماد عبدالقادر الشيخ المدير العام لمنظمة الدعوة الإسلامية. وسيقوم الهلال الأحمر القطري من خلال هذا الدعم بتنفيذ مشاريع طبية وصحية ستستمر لمدة 6 أشهر في المناطق التي تقطنها غالبية مسلمة في إقليم «راخين» شمال غرب ميانمار، حيث سيتم تأهيل 3 مراكز صحية، كما سيتم إنشاء 3 عيادات طبية متنقلة، علماً بأنه سيتم توفير كافة المستلزمات والتجهيزات في هذه المركز والعيادات بالإضافة للأدوية. الجدير بالذكر أن الاتفاقية الموقعة ما بين الطرفين تشمل إلى جانب مجال المناصرة الإنسانية ومواجهة الكوارث تشمل مشاريع المياه والمشاريع الصحية والاجتماعية ومشاريع وبرامج أخرى في إطار العمل الخيري الإنساني، وتشمل الاتفاقية تنفيذ هذه المشاريع في الدول التي لكل طرف فيها وجود أو بعثات. وقال السيد المهندي «إننا نعتز بشراكتنا مع منظمة الدعوة الإسلامية التي جاءت في الوقت المناسب مع دقة الوضع الإنساني في المنطقة والاحتياج الكبير خاصة أن منظمة الدعوة الإسلامية تعتبر إحدى الجهات الخيرية الإنسانية التي تقدم وتنفذ مشاريع تعنى بالضعفاء بما يحفظ كرامتهم، ونحن بالهلال نسعى دائماً للتعامل مع شركاء جديين بما يمكننا من خدمة وتلبية الاحتياجات المتنامية لكثير من الشعوب التي تعاني من مصاعب حياتية يومية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة نتيجة الصراعات وفقدان الأمن». ومن جهته، ذكر السيد حماد الشيخ: نعتز بإقامة شراكة مع الهلال الأحمر القطري بما يحقق أهداف الطرفين لاسيَّما وأن له وجودا في مناطق تحتاج إلى الخدمات الإنسانية، ويعمل بجد ونشاط ومسؤولية، كما أن منظمة الدعوة الإسلامية منظمة تعمل في مجال الخدمات الإنسانية ولها كثير من الشراكات مع منظمات المجتمع المدني محلياً وإقليمياً ودولياً وللمنظمة بعثات منتشرة في شتى المناطق والأشد حاجة وفقراً خاصة في إفريقيا. وتكاملاً للجهود وتحقيقاً للأهداف الخيرية والإنسانية فإننا نضع أيدينا مع الهلال القطري من أجل خدمات إنسانية أفضل، حيث إننا ننطلق جميعاً من هذا البلد الطيب الخيرين أهله لنحقق لهم طموحاتهم في خدمة الإنسانية، إن قطر بلد حقاً متميز من حيث استجابته للكوارث والظروف الإنسانية التي مر بها المجتمع الإنساني ولا يزال، وتجويداً للأداء ووفاءً بالعهود وإرضاءً لله ثم للمحسنين من أهل قطر فإننا نأمل أن تشهد هذه الشراكة نشاطاً واسعاً وتلبية سريعة وكبيرة للحاجات الإنسانية.