نظم مجلس الشعر بمناسبة اليوم العالمي للشعر جلسة حوارية بمقر المجلس بكتارا حضره كوكبة من الشعراء القطريين الذين تناقشوا حول عدد من القضايا الشعرية وتبادلوا فيها الآراء إلى جانب إلقاء بعض القصائد من قبل الشعراء تعقيبا على القضايا التي طرحت في الجلسة الحوارية. ومن القضايا التي نوقشت في هذه الجلسة قضية القصائد الكوميدية حول المناسبات والمواضيع التي تسمح فيها استخدام الأسلوب الكوميدي، ومتى يمكن للشاعر استخدام هذا الأسلوب هل في جميع الحالات أم بعض المواضيع التي تفرض على الشاعر اختيار هذا الأسلوب. ثم انتقلت الجلسة الحوارية إلى طرح قضية بحور الشعر، وهل على الشعراء أن يعرفوا جميع بحور الشعر أم بإمكانهم أن يقتصروا في قصائدهم على عدد محدود من البحور الشعرية الخاصة بالشعر النبطي، وهل على الشاعر أن ينظم الشعر بطريقة عفوية حسب سجيته الشعرية، أم عليه أن يعرف أسماء بحور الشعر وأنواعها وينظم قصائده على هذا الأساس المعرفي لبحور الشعر. وتحدث سعادة الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني، حيث أشاد بالخطوة التي قام بها مجلس الشعر بتنظيم جلسة شاعرية خاصة باليوم العالمي للشعر، حضره عدد من الشعراء، مشيراً إلى أن الشعر رسالة ولكل شاعر رسالته الشخصية التي يسعى إلى تقديمها لجمهوره موضحا اختلاف الرسائل من شاعر إلى آخر بسبب اختلاف مدارسهم الفكرية، ولكن الجميع يتفق على أن الشعر من الموروثات الأصيلة التي يجب علينا الاحتفاظ بها. وفي النهاية شكر الشيخ سحيم القائمين على هذه الجلسة من أعضاء مجلس الشعر مبديا فخره واعتزازه على مشاركته في هذه الجلسة الشاعرية التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للشعر. أما الشاعر زايد بن كروز، فقد أكد أن الشعر يبقى رسالة يقدمها الشاعر إلى جمهوره بطريقته وبالأفكار التي يؤمن بها ويعتقدها مشيراً إلى أن القصيدة تمثل رسالة الشاعر في أي موضوع كان منوها إلى أن اليوم العالمي للشعر يهم جميع الشعراء، حيث إن منظمة يونسكو قد اختار 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر بدءا من 1999، ومنذ ذلك اليوم يعطى هذا اليوم حقه من قبل الشعراء والمهتمين بالشعر، وأكد أن مجلس الشعر اهتم كثيرا بالشعراء، وبادر بتنظيم العديد من الفعاليات والأمسيات منها الاحتفال بهذا اليوم بمقر مجلس الشعر بكتارا، ومتمنيا أن تكون قصائد الشعراء رسائل سامية توضح وتبين وجهات نظر الشعراء وتطرح القضايا الخاصة بمجتمعهم. ومن جانبه وجه الشاعر مبارك آل خليفة شكره وتقديره إلى مجلس الشعر للاحتفال باليوم العالمي للشعر، مؤكداً أن هذا الاحتفال يعتبر من إحدى مهام المجلس، حيث إنه متخصص في الاهتمام بكل ما يتعلق بالشعر والشعراء، وقد قام بمبادرة طيبة بجمع عدد من الشعراء القطريين لمناقشة وطرح بعض القضايا الشعرية، مشيراً إلى أن الشاعر يسعى إلى تقديم رسالة من خلال شعره من خلال المشاركة في جميع المناسبات، لأنه جزء من هذا المجتمع فهو يتأثر بما حوله من القضايا والأمور التي تهم جمهوره فهو لسان مجتمعه، فهو يمتلك موهبة وملكة التعبير لمختلف القضايا، والتي تكون نابعة من مجتمعه، فالشعر يعبر عما في النفوس من المشاعر والأحاسيس. وبدوره قال الشاعر علي معيض الغياثين: من الجيد أن نحتفل باليوم العالمي للشعر، ولكن نتمنى أن نحتفل بهذا اليوم على طريقتنا الخاصة من خلال إقامة العديد من الأمسيات الشعرية والمنتديات الحوارية تناقش مختلف القضايا المتعلقة بالشعر، فمجلس الشعر قد بادر بالاحتفال بهذا اليوم من خلال إقامة هذه الجلسة، ولكن نتمنى أن يكون الاحتفال في المستقبل بشكل أوسع وأكبر إلى جانب تخصيص تاريخ آخر للاحتفال بالشعر يكون خاصة بمجتمعنا، وليس له علاقة بالاحتفال العالمي للشعر في 21 مارس إلى جانب ربطه بعيد الأم. وأضاف قائلا: أما بخصوص رسالة الشعر، فإنني أرى أن كل ما يقدمه الشاعر من قصائد تحمل رسائل إلى مجتمعه وإلى كل المحيطين به من متذوقي الشعر، فهذه القصائد تعكس شخصية الإنسان وقضية المجتمع، فالشعر رسالة شخصية وأدبية واجتماعية، وحتى لغوية بما يحملها من مفردات لغوية متعددة. أما الشعر محمد ناصر الشهواني، فقد أكد أن الجلسة التي أقيمت بمجلس الشعر بمناسبة اليوم العالمي للشعر تعتبر ندوة أدبية ثقافية وشعرية حضره كوكبة من الشعراء القطريين، وقد استفاد الجميع من القضايا الخاصة بالشعر، والتي طرحت من خلال قبل المشاركين في الجلسة، فالجميع طرحوا آراءهم، وأفكارهم في هذه الجلسة، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الخاصة بالشعر مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الشعر، والجميع كانوا سعداء بتنظيم هذه الاحتفالية وبحضور كوكبة من الشعراء الذين أصروا على الحضور والاحتفال بهذه المناسبة العالمية الخاصة بالشعر، مشيراً إلى أن الشعر رسالة سامية يسعى الشاعر إلى تقديمها إلى جمهوره من متذوقي الشعر، ولذا يسعى مجلس الشعر إلى الاهتمام بالشعراء والعمل على ارتقاء بالشعر من خلال الأهداف التي حددها المجلس ويسعى إلى تحقيقها.