قِف يا أُباما شعر : صالح معالي قفْ حيثُ شئتَ فأنتَ فوق خريطة الوطنِ المُلَوَّن بالدماءْ قفْ واقرأ الماضي تجدْهُ هُنا لنا كنعانُ يَعْرُبَ في الوجوهِ وفي الجباهِ وفي العزيمَةْ في السهلِ في الوديان في قمم الجبالْ في المسجد الأقصى ولون حجارة الأسوارِ والكُنُسِ القديمَةْ يا أيها الآتي على خشب النعوش إلى موائد إيلياءْ إنّا بني كنعانَ ، لا نهبُ الضيوفَ مَتاعَنا فاحْذَرْ من الجوع المُعَشِّشِ فوق جِنْحِ القبّرَةْ فالأرض حُبلى بالشظايا والنبالْ ومليئةٌ بحجارة السجّيلِ تَرْجُمُكَ الفِراخُ بكلّ أسلحةِ الغضبْ إنْ جئتَ ترسمُ للطريق خريطةً أخرى فخُذْ بِيديكَ أطرافَ الرِداءْ أو جئتَ تغذو للذئاب خرافَنا ، فالمعذرةْ يا سيّدي ! قد صار للحِمْلانِ أنيابٌ فحاذِرْ أنْ تجوعَ فليس في المرعى سوى الذئبِ المُدَلَّلِ فاصنعِ ال " ڤيتو " بأمر بياض بيتِكَ أو بقوّةِ جيشِ أمريكا العظيمةْ سِرْ حيثُ شئتَ فنحنُ قومٌ ليس ننسى جُرحَنا أزهارُنا ذَبُلَتْ على أقداحِكُمْ أوراقُنا سقطتْ على أحكامِكُمْ أرواحُنا عشِقَتْ شَبا أرماحِكُمْ ما ضَرَّكُمْ لو أنّ شمسَ اللهِ تُشْرِِقُ فوق أهداب التلالْ ؟! ما ضَرَّ حَضْرَتَكُمْ إذا دَوّى نشيدُ الزمْجَرَةْ ؟! قُلْ ما تشاءُ فليس ننسى حقدَكَ الآتي من الجُزُرِ العتيمَةْ يا سيّدَ البيت المُحَلّى بالقنابلِ والمِحَنْ إنْ جئتَ تحمِلُ في حقيبتكَ الخرائطَ والصورْ والخِنْجَرَ المسمومَ للجَلاّد كي يبغي على عنق الضحيّةْ ألفُ لا أهلاً ولا سهلاً بِطَلعَتِكَ البهيّةْ يا سيّد البيتِ المُعَلّى بالمصائب والحروب ْ إن كنتَ تَحسَبُ أنّ للعربيّ ذاكرةً تذوبْ أو أنّ نفْطَ بني أبينا تحتَ وَطْءِ نِعالِكُمْ ، فاعْلَمْ بأنَّكَ مُخطئٌ واسْحَبْ ذيولَ جريمةِ التفكيرِ وارجِعْ للوراءْ عُدْ أيها الآتي من المدنِ العقيمَةْ لا مجالَ لِرَقْصَةٍ أخرى على جُرْحِ الوطَنْ نحنُ اليبوسيّينَ ، لن نعطيكَ كَفّاً للتحيّةِ والسلامْ نحنُ اليبوسيّينَ ، لن نوليكَ حُضْناً دافئاً عند اللقاءْ . شعر: صالح معالي رئيس قسم التعليم العام-مديرية جنوب نابلس 20/3/2013م