فستان الربيع ********* آمنة عمر امغيميم ** بعد يومٍ أو يومين سيقبل الربيع و إنّي لأحتار في أي الفساتين ألبس له .. أذاك الذي خاطته أنامل الشتاء المرتجفة المبللة برذاذ الصبابة و الحنين أم ذاك الذي أهدتني إياه عرائس العمر في ليلة زفاف مغصوب أم أستعير فسان أمّي الفستقي المنقط بأدمعِ السهر و الاسحار أو ربما أصطنع لنفسي فستاناً من أوراق خريف استعذب الموتَ على تفاصيل جسدي المهزول كيف ألقاك أيها الربيع ؟؟ كيف أتجمل لك و كيف أرتقي إلى محاسنك الأزلية سرابيل الحداد لم تعد تلائم جراحي و ندوبي قصرت ذيولها و ضاقت حول خصري فما أحوجني إلى فستانٍ ينعش أنوثتي و يبهج جأشي ما أحوجني إليك أيها البهاء المحمول على بُسُط نسائم عليلة تهدهدها أجنحة فراشات زركشتها أمانٍ سابحة في أفق بهيج ما أحوجني إليك أيها الربيع ** تحية عطرة لدنيا الأوطان " آمنة عمر امغيميم "