كتبت مقالي هذا لكي أوضح لمن يهمه الأمر أن أيَّة دائرة أنشأتها حكومتنا الرشيدة حفظها الله من أجل خدمة المواطنين والتيسير عليهم في إمكانها أن تريحهم وفي إمكانها أن تجعلهم يتجرَّعون مرارة العلقم مستخدمة ذات النظام مُحَوِّرَةً إياه من الخاصِّية المُيسِّرة إلى الخاصِّية المُعَسِّرة على المواطنين ، وأضرب على ذلك مثلاً بقرار إيصال التيَّار الكهربائي للمنازل الأسرية في القرى التي لا يملك أصحابها صكوكاً وانتقيت تطبيق القرار في منطقتين متجاورتين كل واحدة منهما تتبع لبلدية وبالطبع كلتا البلديتين تابعتان لوزارة واحدة ، فبلدية القاحة التابعة لأمانة المدينةالمنورة تقدَّم إليها قبل أشهر عددٌ من سكَّان قرية البستان المجاورة لبلدة الأبواء لإيصال التيار لمنازلهم فنظرت إليهم بعين التيسير لا بعين التعسير امتثالاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة حفظها الله التي تحث البلديات على خدمة المواطنين والسعى لاستقرارهم في قراهم وعدم إجبارهم على الهجرة للمدن بسبب نقص الخدمات العامَّة ومن ذلك إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم الأسرية التي لا صكوك لها شريطة أن تكون تلك المنازل القصد منها السكن الأسري فقط وليس الاستثمار وقصد التنفع وألا تكون من التعديَّات على أراض تخصُّ مرافقَ عامَّة أو تعود ملكيتها لمواطنين ، و ما المانع ؟! فأرض الله واسعة وقصد المواطن ما يكفي أسرته سكناً ، وبناءً عليه وافقت بلدية القاحة على إيصال التيار ولم تقف حجر عثرة في سبيل راحة المواطنين سكان قرية البستان ، وفي ذات الوقت تقدَّم 96 مواطناً من بلدة الأبواء لبلدية رابغ لإيصال التيار الكهربائي لمنازلهم الأسرية فرفضت بلدية رابغ طلباتهم بحجة أنه لا صكوك عندهم وهي تعلم علم اليقين أن الأصل في القرى عدم وجود صكوك للممتلكات ، وبهذا نتبيَّن أن المشكلة لم تكن في القرار إنما في الجهة المنفِّذة لذات القرار وتأكيداً لذلك نجد بلدية القاحة وافقت أيضاً على طلبات المواطنين وقامت بتركيب الإضاءة على أعمدة الكهرباء أمام كل منزل بقرية البستان بينما مازالت بلدية رابغ ترفض الفكرة من أساسها ، الفرق واضح هناك بلدية تسعي للتطوير وبلدية تحول دونه وشتَّان بين الاثنتين . عبدالعزيزعبدالله السيِّد الأبواء