ينهض العمل بحراك سريع في مشروع فرع جامعة الملك عبدالعزيز في عسفان ليكون نواة لجامعة مستقلة من خلال الكليات التي تزخر بها والمشاريع الجارية على قدم وساق ورافعات البناء والانشاء التي تحيط بسور الجامعة الجديدة معلنة بدء صوت العلم وانطلاقه في مبانيها وساحاتها لتدور عجلة الدراسة والعمل والانتاج، إذ إن هناك خطة لإطلاق 30 كلية جامعية في المستقبل."عكاظ" تفقدت مراحل إنجاز الجامعة واطلعت على سير العمل وتفاصيل الانجاز والأعمال المتبقية وتحدثت إلى وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشاريع الدكتور عبدالله عمر بافيل الذي أوضح أن المشاريع القائمة حاليا تنقسم إلى مشاريع عاجلة وأخرى تحت الانشاء وأخرى مبان دائمة حيث قال "المشاريع العاجلة وتشمل شطر الطلاب حاليا وهي عبارة عن 14 مبنى تم افتتاحها برعاية كريمة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عام 1431ه، وهي النواة الأساسية لفرع الجامعة بشمال جدة وتشمل كليات العلوم والحاسب الآلي والطب والهندسة،إضافة إلى مبان إدارية وفصول دراسية".وبين بافيل أن هناك 6 مبان أخرى إضافة للمباني السابقة تتمثل في المبنى الاداري لكلية الطب والمبنى الاداري لكلية الهندسة وكلية الاعمال ومعهد اللغة الانجليزية ومبنى معامل كلية الهندسة، مضيفا أنه تم استلام مبنيي الادارة العليا والادارة العامة تمهيدا للانتقال إليها وهما عبارة عن مبنيين مكونين من ثلاثة ادوار تشمل المكاتب الادارية بالاضافة إلى مكاتب مديري الإدارات وعمداء الكليات ومكتب مدير فرع الجامعة. وتابع أن وتيرة العمل تسير حسب الجدول الزمني المعد لها ووفقا لآلية تراعي الدقة وأعلى معايير الجودة في التنفيذ والبناء.من جانبه، قال المشرف العام على إدارة التخطيط والإشراف على المشاريع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله الغامدي إن المباني والمشاريع العاجلة بدأت الدراسة فيها منذ سنتين وهي غير داخلة في المخطط العام للجامعة باعتبار أن المخطط العام للجامعة سيحتاج إلى سنوات لتنفيذه، مشيرا إلى أن هناك منطقة استثمارية قمنا فيها بإنشاء عدد من المباني العاجلة وذلك لخدمة العملية التعليمية في الوقت الحاضر. وأضاف أنه تم عمل السور الخارجي والبدء في تمهيد الشوارع الداخلية وهي ما تسمى المرحلة الاولى من البنية التحتية إضافة إلى جميع المنافع كسكن أعضاء هيئة التدريس وإسكان للطلاب وجميع الخدمات المتكاملة.. وبخصوص البرنامج الزمني لإنشاء الجامعة بشكل كامل فهو غير محدد لأنه موجود لدى وزارة التعليم العالي.وأضاف الغامدي أن مشروع إنشاء الموقع العام لمجمع الكليات الجامعية بشمال جدة كمشاريع دائمة ستستوعب لاحقا 30 كلية للطلاب والطالبات، وهو عبارة عن تسوية للموقع العام الذي تبلغ مساحته حوالى 5.2 مليون متر مربع ويشمل عقد المقاول الردم والتسوية للطرق الداخلية وأعمال السفلتة لها وكذلك انشاء سور خارجي حول موقع الجامعة حيث يبلغ طوله 5400 متر طولي من الخرسانة الجاهزة بينما السور الحديدي يبلغ 7850 مترا طوليا علما بأن المقاول قطع شوطا كبيرا في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 115.564.953ريالا.وأشار إلى أن هناك مشاريع تحت الانشاء وهي عبارة عن زيادة اعداد المواقف وكذلك ملعب رياضي ومبنى لكلية العلوم ومشروع لإنشاء كلية الحاسب وتقنية المعلومات وهو عبارة عن مبنى مساحته 28400م2 ومكون من ثلاثة ادوار وتبلغ تكلفة المشروع 94.782.107 ريالات.وفي ما يتعلق بمشروع إنشاء كلية الهندسة قال الغامدي: هو عبارة عن مبنى مساحته 63000م2 ومكون من ثلاثة ادوار بالاضافة إلى ملحق وتبلغ تكلفة المشروع 130.000.000 ريال. ولفت إلى أنه تم اعتماد إنشاء كلية للعلوم الطبية وأخرى لخدمة المجتمع.وكشفت جولة "عكاظ" في الجامعة التي تقع في منطقة عسفان شمالي جدة عن الاستعدادات الكبيرة والتجيهزات التي تقوم بها الجامعة وذلك لإنجاز كافة الأعمال المتعلقة بالانشاءات والبنية التحتية.وعبر عدد من الطلاب عن سعادتهم بما يجري في الجامعة الجديدة واعتبروا ذلك تخفيفا للضغط الذي تشهده المدينة الجامعية الرئيسية.حيث قال خالد العاصمي: صحيح أن قطع الطريق إلى عسفان يوميا بالسيارة يتطلب وقتا طويلا من منزلي لكنه وفر في المقابل مواقف للسيارات كنت أجدها بصعوبة بالغة في الفرع الرئيسي إضافة إلى سهولة التنقل والحركة على خلاف ما يحدث في المدينة الرئيسية التي تظل مزدحمة طوال السنة، مشيدا بالمشاريع العاجلة التي أقامتها الجامعة وخصوصا الساحة الطلابية الكبيرة التي تتوسطها والتي يستطيع الطلاب ممارسة أي أنشطة فيها.فيما لفت فهد الشهري إلى أهمية التوسع في إقامة الجامعات مثلما يحدث الان، متمنيا أن تكون في الجامعة الجديدة مكتبة ضخمة وعامرة بأصناف الكتب لتساعد الطلاب في النشاط الدراسي واللاصفي لاستيعاب وضخ المعلومات الوفيرة والحديثة إلى أدمغتهم، معتبرا أن قراءة الكتاب هي الطريق نحو الانتاج والايجابية. وذكر أن الجامعة الجديدة حين استكمالها ستضاهي أكبر الجامعات وذلك بالنظر إلى الجهد الضخم الذي تبذله إدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي.وبين فهد حمود أن المسافة من المدينة الجامعية الرئيسية إلى عسفان تصل إلى أكثر من 30 كلم لكنها تفتح المزيد من المجالات في خدمة الطلاب والطالبات لتستوعب الآلاف منهم وهو ما يجعل المسيرة التعليمية تمضي نحو غد أفضل بمشيئة الله.