كشف محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، أن شركة إعمار تتجه بقوة نحو التنوع في محفظتها الاستثمارية في الفترة الحالية بالاتجاه نحو القطاع الصناعي من خلال ذراعها الصناعية شركة "إعمار الصناعية"، جاء ذلك على هامش افتتاح شركة "كابارول" الالمانية التابعة لشركة "إعمار الصناعية" لمصنعها الأول الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع وخطوط انتاج بطاقة 30 ألف طن سنوياً مع إمكانية التوسع في الانتاج مستقبلاً بمدينة دبي الصناعية، وتعتبر "كابارول" الشركة رقم واحد في ألمانيا وثالث أكبر مصنّع للدهانات ونظم العزل الحراري في أوروبا بقيمة مبيعات 4 .1 مليار يورو . \par قال المدير العام لشركة كابارول للدهانات غاري سيبروك، "يتمتع سوق الدهانات المعماري في دول مجلس التعاون الخليجي بقدرة هائلة على النمو حيث تقدر قيمته ب 5 .2 مليار درهم سنوياً . سنحرص عبر المصنع الجديد الذي افتتحناه على تلبية الطلب المتزايد في المنطقة التي تشهد حالياً حركة استثمارات واسعة في المباني الجديدة والبنى التحتية . بات المطورون يعتمدون أكثر فأكثر على دهانات لديها القدرة على الاحتمال وانظمة العزل الحرارى تناسب كذلك قوانين الحفاظ على الطاقة في المباني التي تعتمدها حكومات المنطقة . تشكل منتجات كابارول الحل المناسب لتلبية حاجات السوق . وأضاف سيبروك، أن حجم السوق الخاص بالشركة في دولة الإمارات يترواح ما بين 700 و800 مليون درهم من حيث المبيعات، مشيراً إلى أن حصة الشركة من السوق في حدود ال 7%، متوقعاً أن يتم رفعها إلى 30% خلال السنوات الخمس القادمة، مشيرا إلى أن هذه أولى استثمارات الشركة في المنطقة، ولافتا إلى أن شركة كابارول التي تمتلك منها إعمار للصناعات والإستثمار 52% من أسهمها قد سجلت نسبة نمو جيدة منذ دخولها إلى السوق الإماراتي في العام 1998 . وأضاف: "كابارول للدهانات فى الامارات هى شراكة ما بين مجموعة إعمار للصناعة والاستثمار محاصة بين مجموعة إعمار للصناعة والاستثمار وكابارول الالمانية . تأسست الشركة في دبي عام 1998 وتدير أعمالها حالياً من مصنعها الحديث والمتكامل في مدينة دبي الصناعية . تصنّع كابارول دبي منتجات كابارول وفقاً لمعايير الجودة العالمية الصديقة للبيئة . وقال سيبروك، إن "كابارول" تقوم بتطوير وانتاج وتسويق دهانات المعمارية ومواد واجهات المباني وتكنولوجيات العزل الحرارى عالية الجودة . تعتبر الشركة رائدة في سوق دهانات الأبنية في كل من ألمانيا والنمسا وتركيا كما تشكل بحجم مبيعاتها البالغة حوالى مليار واربعمئة مليون يورو ثالث أكبر شركات أوروبا ضمن قطاع الأعمال . تابع "سيبروك" القول إن اختيار مدينة دبي الصناعية يعود إلى موقعها الاستراتيجي في الوسط بين دبي وأبو ظبي مما يسمح بالتسهيل اللوجستي أكثر ما يمكن . إضافة إلى تقليص وقت النقل اليومي بنسبة 90%، يحظى الموقع الجديد ببنية تحتية متكاملة تؤمن الطاقة والاتصالات والطرق ونظام النقل والتخطيط والتنفيذ ومرافق سكن العمال مما يعني أن العمل بالمصنع الجديد قد أنجز في أقل من ستة عشر شهراً بدءاً بمرحلة تصميمه وصولاً إلى الإنتاج . وعلى جانب آخر قال عبدالله بالهول مدير عام مدينة دبي الصناعية، "يسرنا كثيراً استقبال رواد صناعة الدهانات في أوروبا وإحدى أولى الشركات في العالم إلى مدينة دبي الصناعية، ولفت إلى أن الصناعة تلعب دوراً هاماً متزايداً في اقتصاد دولة الإمارات التي تنتهج التنويع في مصادر الدخل، منوهاً بأن إطلاق مصنع كابارول الإنتاجي الجديد ومركز التدريب في مدينة دبي الصناعية سيحدث فارقاً إيجابياً في تعزيز قاعدة الصناعات في الإمارات والمنطقة ككل" . وأضاف المدير العام لمدينة دبي الصناعية، أن لدى مدينة دبي الصناعية 35 مشروعاً ومصنع تعمل حالياً في منطقة دبي الصناعية، ولفت إلى أننا نتطلع إلى الوصول بعدد المشروعات والمصانع بالمنطقة إلى 50 بنهاية العام الجاري، منوها بأن مدينة دبي الصناعية تم استثمار ما يزيد عن 4 مليارات درهم في بنيتها التحتية، بينما استثمارات المشروعات وصلت إلى ملياري درهم . وأكد بالهول، أن على الرغم من أن المدينة خارج المنطقة الحرة إلا أن لديها الكثير من التسهيلات التي تعطيها للمستثمرين منها هذه التسهيلات هي الإعفاءات الجمركية على المواد الخام والمنتج النهائي وعلى الآلات التي تستوردها الشركة لإقامة المشروع، حيث توفر المدينة ما قيمته 40% من التكاليف لأي مشروع يقام على أرض المدينة . وأشار بالهول، إلى أن مساحة المدينة ما يقرب من 55 مليون قدم وهي على ثلاث مراحل تم إشغال 40% من المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن المدينة لديها بنية تحتية لوجستية قوية، حتى إن لدينا مساكن للعمال تستطيع أن تستوعب ما يقرب من 36 ألف عامل، لافتاً إلى أن قطاع الأغذية والصناعات الغذائية هو من القطاعات ذات الأكثرية من المشروعات القائمة في المدينة . وأضاف بالهول، أن القطاع الصناعي في الإمارات قد تطور بشكل ملحوظ في العام 2012 حيث استطاعت دولة الإمارات أن تطور القطاع الذي تضمن قطاع البتر وكيمياويات .
