الامم المتحدة - 25 - 3 (كونا) -- دان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون "الاستيلاء غير الدستوري للسلطة" في جمهورية افريقيا الوسطى فيما اعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد حول "تدهور الاوضاع الامنية بشكل خطير في البلاد". ودعا بان وفق بيان المكتب الصحفي للامم المتحدة الى الهدوء واحترام سيادة القانون في جمهورية افريقيا الوسطى معربا عن قلقه بسبب الوضع الانساني المتدهور في البلاد والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان واستمرار عمليات النهب في العاصمة بانجي بما في ذلك انتهاك مبنى الاممالمتحدة. واكد انه سيتم مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات مبينا ان الأممالمتحدة تعمل على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية موظفيها وتذكر السلطات ايضا بالتزاماتها لضمان سلامة جميع موظفي الأممالمتحدة ومبانيها. من جهتها طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في بيان الليلة الماضية "بشكل طارئ قيادة جماعة (سيليكا) المتمردة التي سيطرت على العاصمة الى تطبيق القانون والنظام في المدينة لاعادة الخدمات الاساسية ومنها الكهرباء والمياه". ودعت جميع الاطراف الى السماح بوصول المساعدات الانسانية دون عوائق مبينة ان "الولاياتالمتحدة تدعو بشكل عاجل جميع الاطراف الى ضمان احترام قواتهم حقوق الانسان لشعب افريقيا الوسطى". وأعربت نولاند عن القلق بسبب تفاقم الاوضاع الانسانية في الجمهورية والتقارير واسعة الانتشار حول انتهاكات حقوق الانسان من قبل القوات الامنية الوطنية ومقاتلي (سليكا) مشددة على ضرورة محاسبة منتهكي حقوق الانسان. وكان ميشيل جوتوديا زعيم التشكيلات المعارضة المسلحة أعلن نفسه بعد السيطرة على بانجي يوم أمس رئيسا جديدا للبلاد بينما فر الرئيس فرانسوا بوزيز و25 شخصا من افراد عائلته خارج البلاد. وشهدت جمهورية افريقيا الوسطى التي تصل الكثافة السكانية فيها الى اربعة ملايين شخص العديد من الانقلابات وحالات من التمرد والمجاعة وعدم الاستقرار منذ حصولها على الاستقلال عام 1960.(النهاية) س ج / ه ي / م ج ز / ف س كونا250936 جمت مار 13