استبعد الرئيس باراك أوباما حدوث أي اختراق للأمن القومي الأميركي بسبب العلاقة العاطفية التي كانت تربط مدير وكالة الاستخبارات المستقيل ديفيد بترايوس مع المرأة التي كتبت سيرته الذاتية. وقال الرئيس أوباما في أول مؤتمر صحفي ينظمه في البيت الأبيض بعد إعادة انتخابه: "ليس لدي أي أدلة وحسب المعلومات التي اطلعت عليها فإن المعلومات السرية لم تتعرض لأي اختراق، وهناك تحقيقات في هذا الموضوع ولا أريد التعليق على مسار التحقيقات الآن". ودافع الرئيس أوباما عن السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، وأشاد في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها خلال السنوات الأربع الماضية عبر تمثيلها الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة. وقال الرئيس أوباما "لقد قامت بعمل مثالي. لقد مثلت مصالح الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة بمهارة ومهنية ونعومة وقوة في نفس الوقت، وكما قلت في السابق، لقد صدرتْ منها التصريحات تلبية لطلب البيت الأبيض وأعطتْ التفسير الأفضل للمعلومات الاستخباراتية التي كانت متوفرة لديها، وعلى السيناتور ماكين والسيناتور غراهام أو أولئك الذين يريدون ملاحقة أي شخص، ملاحقتي بدلا عن ذلك، وأنا على استعداد للتحدث معهم، لكن لا يحق لهم ملاحقة سفيرتنا في الأممالمتحدة التي لا علاقة بعملية بنغازي، وتحدثت بحسب المعلومات المتوفرة لديها، هذا أمر مشين". ورفض الرئيس أوباما نفي أو تأكيد ما إذا كانت رايس ستكون ضمن إدارته المقبلة، لكنه قال "إذا رأيت أنها ستكون الأفضل لتخدم أميركا في وزارة الخارجية، فسأعينها، لكنني لم أقرر بعد". وكان كل من السيناتور الجمهوري جون ماكين وزميله عن ولاية ساوث كارولينا لندزي غراهام قد أعلنا رفضهما لتعيين سوزان رايس المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة في أي منصب في إدارة الرئيس باراك أوباما، وذلك بسبب نفيها تعرض القنصلية الأميركية في بنغازي لعملية إرهابية أدت إلى مقتل السفير كريس ستيفنس وأربعة من زملائه. وكان السيناتور ماكين قد قال: "سنبذل كل ما في وسعنا وبما تقضيه الضرورة لمنع تعيين سوزان رايس في أي منصب وزاري في الإدارة الأميركية".