في تصريح يكشف بوضوح مستوى التنسيق الاستراتيجي بين الكيان الصهيوني ودولة الإمارات وأدواتهما في المنطقة، أعلن الصحفي الإسرائيلي المقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب، إيدي كوهين، تضامنه الكامل مع مليشيات "المجلس الانتقالي" في اليمن و"مليشيا الدعم السريع" في السودان. ورأى مراقبون أن تغريدة كوهين الأخيرة لم تكن مجرد رأي شخصي، بل هي انعكاس لغرفة عمليات مشتركة تديرها أبوظبي بالتعاون مع الكيان الصهيوني؛ حيث ربط كوهين بشكل مباشر بين بقاء مليشيات الانتقالي في حضرموت وبقاء مليشيات الدعم السريع في الفاشر السودانية، قائلاً: "ستفشلون في حضرموت كما فشلتم في الفاشر.. لا انسحاب من حضرموت ولا انسحاب من الفاشر". ويرى مراقبون أن الربط بين حضرموت والفاشر يؤكد أن المحرك لهذه المليشيات (الإمارات) يتبع استراتيجية موحدة بدعم صهيوني لتقسيم المنطقة والسيطرة على الممرات المائية والمواقع الاستراتيجية. وبينوا ان تصريح كوهين بأن "لا انسحاب من حضرموت" يعكس الأجندة الصهيونية الساعية لتثبيت موطئ قدم عبر أدوات محلية (الانتقالي) لخدمة مصالح أمنية وعسكرية في بحر العرب وخليج عدن وهو مايؤكد محاولة كوهين استدعاء "الاعتراف الأممي بدولة الجنوب قبل 1991" تأتي في سياق محاولة شرعنة التمرد الذي تقوده مليشيات الانتقالي، وهو ذات الدور الذي يلعبه في دعم مليشيا الدعم السريع لتفكيك السودان. يأتي هذا الإعلان من قبل "بوق" المخابرات الإسرائيلية ليؤكد المؤكد؛ وهو أن ما يحدث في حضرموت والجنوب اليمني ليس شأناً داخلياً، بل هو جزء من مشروع "التوسع الصهيوني الإماراتي" الذي يعتمد على المليشيات المسلحة لتقويض استقرار الدول العربية وتجزئتها بما يخدم أمن الكيان الصهيوني وطموحات أبوظبي التوسعية.