أبوظبي - سكاي نيوز عربية لن يكون بمقدور مغنية السوبرانو الصينية الشهيرة "بينغ ليوا" تقديم الدعم لزوجها القائد المرتقب للحزب الشيوعي الحاكم، رغم شعبيتها الواسعة، فأعراف "بلاد التنين" تجبر زوجات الزعماء على التواري عن الأضواء والابتعاد عن السياسة. ومع قرب استلام زوج بينغ ليوا، نائب رئيس الصين المنتهية ولايته "زي جينبينغ" مقاليد الحكم في البلاد، لن يكون بمقدور ليوا الغناء دعمًا للجيش، الذي بدأت حياتها جندية عادية فيه. ولن تفيد شعبيتها، التي تتجاوز بكثير شعبية زوجها، في دعم الأخير، على طريقة ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، والعديد من زوجات رجال السياسة في العالم. أما الإعلام الداخلي والذي يواكب بتغطية واسعة مجريات تحول قيادة الحزب الحاكم في الصين، وسط ضجة فساد مالي ينخر في البلد، فلم تأت كل وسائله على ذكر اسم المغنية بينغ ليوا زوجة القائد المرتقب. مع ذلك، كثيرون يرون بأنه إذا كان بمقدور امرأة كسر تقليد اختفاء سيدات الصين الأول عن الواجهة، فسيكون هذا الشخص، مغنيتهم "بينغ ليوا" ذات التسعة والأربعين عامًا. فحضورها وثقافتها وقاعدتها الشعبية الواسعة، لن يكسبوا زوجها صورة قاتمة كتلك التي ما زالت تذكرها كتب التاريخ في الصين عن الزعيم الراحل ماو تسي تونغ وزوجة الممثلة المغمورة، جيانغ كينغ. فقد حرمت كينغ من السلطة، وطردت من الحزب الحاكم، بعد استغلالها نفوذ زوجها في تصفية حسابات شخصية، لترتبط منذ ذلك الحين صورة الفتاة الجميلة والرجل صاحب النفوذ في الصين بالفساد.