علي معالي (دبي) - من جديد، عاد «الفرسان» إلى «وصافة» دوري المحترفين لكرة القدم، بعد غياب طويل، وتحديداً منذ آخر مرة، احتل فيها المركز الثاني، بعد نهاية الجولة الثانية عشرة، عقب التفوق على عجمان 2 - 1 في المباراة التي جرت ب«ملعب البرتقالي»، وبعد التفوق أمس الأول على الشعب بهدفي أحمد خليل وإسماعيل الحمادي، في ختام الجولة العشرين، وأصبح «الأحمر» متفوقاً بفارق نقطة عن بني ياس أقرب منافسيه، والذي خسر أمام النصر، وغياب الأهلي عن الوصافة على مدار سبع جولات، حيث كانت الجولة أمس الأول «فأل حسن» على الفريق بشكل عام ليدخل «الفرسان» منحنى مهم للغاية في مشوار البطولة، وأصبح أقرب المنافسين ل «الزعيم» على اللقب، حتى وإن تفاوتت الفرص، وعلى العكس تماماً نجد أن الموقف تأزم بالنسبة ل «الكوماندوز» الذي يعيش في الدوامة من فترة، وأن الخسارة الأخيرة جعلت رصيد الشعب يتجمد عند النقطة ال11، يحتل بها المركز الثاني عشر بفارق الأهداف عن دبا الفجيرة الذي يحتل المركز قبل الأخير في المسابقة. ودوامة الشعب سوف تستمر كثيراً، خاصة أن صراعه لن يكون مع الفرق التي تسبقه في الترتيب، بقدر السباق الملتهب مع دبا الفجيرة «11 نقطة» واتحاد كلباء «10 نقاط»، في حين أن الفرق التي تسبقه تتفوق عليه بفارق 7 نقاط، وهو نادي دبي، وهو فارق يحتاج إلى جهد كبير لكي يستطيع «الكوماندوز» الهروب من خطر الوقوع في هاوية الدرجة الأولى مجدداً. ومن المؤكد أن مباراة الفريق المقبلة تعتبر بمثابة «حياة أو موت» مع اتحاد كلباء، وهي المباراة المؤجلة من الجولة ال 14، والمقرر إقامتها يوم الجمعة المقبل، على ملعب الشعب، حيث لا بديل أمام الشعب، إلا الفوز، إذا كان يرغب في الابتعاد نسبياً عن منطقة الخطر، وفي كل الأحوال فإن «الكوماندوز» أصبح في حاجة هو الآخر للمساعدة من الآخرين، وعلى سبيل المثال فإن مباراة الجولة المقبلة، والتي تجمع دبا الفجيرة مع دبي ب «ملعب العوير»، ستكون «قلوب الشعباوية» مع «الأسود» على أمل تحقيق الفوز على دبا الفجيرة، وفي المقابل فإن الشعب مطالب بالانتصار على ضيفه اتحاد كلباء. وفي مباراة أمس الأول بين الأهلي والشعب نجح «الفرسان» في استغلال العوامل المحيطة به من خسارة أقرب المنافسين للعين، وهما بني ياس والجزيرة، وهو ما جعل شهية الفريق «مفتوحة» قبل دخول أرض الملعب، كما أسهمت الإصابات المتنوعة في صفوف الشعب، وتراجع ترتيب ونتائج الفريق في وصول الأهلي إلى مبتغاه سريعاً من المباراة، وكانت خطة صاحب الأرض ترتكز من البداية على كيفية المباغتة بهدف مبكر يفقد المنافس تركيزه، وهو ما حدث في الدقيقة 13 التي أعلنت عن بداية السيطرة الفعلية، بالهدف الذي سجله أحمد خليل من ضربة جزاء. وبطبيعته الهادئة، كانت ردود الإسباني كيكي فلوريس، عقب مباراة الشعب، حيث ظهرت عليه ملامح الارتياح لنتيجة المباراة، وعودة الفريق لأجواء المنافسة من جديد، رغم أن فارق النقاط مع العين صاحب القمة 10 نقاط، لكن الأمل يحدو الأهلي خاصة أن المباراة المقبلة مع العين تساوي 6 نقاط، من منطلق أنها بين الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني، ونتيجتها تحدد مسار البطولة بشكل كبير، إما بملامسة «البنفسج» للدرع، أو أن «الفرسان» يقتحم دائرة المنافسة بقوة، لأن وقتها يتقلص الفارق إلى سبع نقاط. وقال كيكي: «لعبنا مباراة بشكل عام جيدة، وحصدنا النقاط الثلاث للمباراة، وهذا هو الأهم من وجهة نظري، ونجحنا في صنع العديد من الفرص وسيطرنا كذلك على مجريات اللعب». ... المزيد