المرفأ الحيوي في انتظار موعد خامس لتدشينه.. ومواطنون يتساءلون: متى ينتهي المسلسل المكسيكي؟ أعلن سعادة السيد عبد العزيز محمد النعيمي -رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس لجنة تسيير مطار الدوحة الدولي الجديد- عن تأجيل موعد افتتاح مطار حمد الدولي إلى موعد آخر يحدد خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف سعادته في وقت متأخر من ليل أمس أن إرجاء انطلاق بدء تشغيل العمليات في مطار حمد الدولي أتى لعدم استيفاء كافة شروط الإدارة العامة للدفاع المدني التي قامت بتحديدها مؤخراً، وفي هذا الإطار تشيد لجنة تسيير مشروع المطار بجهود وزارة الداخلية، متمثلة في إدارة الدفاع المدني، وحرصها على الأمن والسلامة العامة. وأشار النعيمي إلى أن العديد من الشركات العالمية المتخصصة قد أشرفت على اكتمال جاهزية الأنظمة في مطار حمد الدولي، وأصدرت شهادات دولية معتمدة في مجالات الأمن والسلامة. وتعد هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تأجيل افتتاح المطار الجديد، حيث كان من المفترض أن يدشن مطلع 2010 وأجل إلى 18 نوفمبر 2011 ثم إلى 12/12/2012 ثم إلى اليوم لينتظر المطار الموعد الخامس لافتتاحه، ما دفع الكثير من المواطنين للتساؤل متى ينتهي هذا المسلسل المكسيكي؟ ولعل السؤال الأهم لماذا حُدد الأول من أبريل موعداً لافتتاح المطار قبل التأكد من اكتمال الجاهزية؟ هل ليتحول موعد الافتتاح إلى «كذبة أبريل»؟ وهل يستقيم اختبار اشتراطات الدفاع المدني قبل 24 ساعة من الافتتاح؟ وأمام حديث النعيمي عن شهادات دولية معتمدة في الأمن والسلامة بشأن المطار واشتراطات الدفاع التي قال إنها أجلت افتتاح المرفأ تبقى الحقيقة ضائعة. وحاولت «العرب» الحصول على معلومات من مركز الاستعلامات بمطار الدوحة عن مصير رحلات الشركات العشر التي كان يفترض أن تبدأ أعمالها اليوم بمطار حمد الدولي، لكنها لم تتحصل على معلومات دقيقة بشأن هذه الرحلات، في حين احتفظ الموقع الإلكتروني للمطار -حتى وقت متأخر من ليلة أمس- بمعلومات تفيد بانطلاق عمليات بعض الشركات من مطار حمد الدولي ما يتسبب في إرباك المسافرين.