دينا جوني (دبي) - أعلنت وزارة التربية والتعليم، تقديم موعد توريد الكتب المدرسية، شهراً واحداً بدءاً من العام الجاري، لتتسلم المناطق التعليمية جميع الكتب التي تعيد الوزارة طباعتها حالياً، في شهر مايو المقبل، بدلاً من شهر يونيو، كما كان معمولاً به خلال العام الماضي، بحسب مريم كمال رئيسة قسم مناهج العلوم الإنسانية في إدارة المناهج بالوزارة، التي أشارت إلى أن القرار جاء بناء على مؤشرات وضعتها إدارة المناهج لتنفيذ مبادراتها ومشاريعها في جودة تصاعدية، لرفع كفاءة مختلف عملياتها. وأكدت رئيسة قسم مناهج العلوم الإنسانية في إدارة المناهج بالوزارة، أن الإدارة بدأت بإعادة طباعة 70 كتاباً في مختلف المواد التي تدرّس في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، وقالت، إن عملية إعادة الطباعة تتضمن إدخال مختلف التعديلات التي ترصدها الإدارة طوال العام الدراسي، وفقاً لمستويات أكاديمية وطباعية وغيرها. وأشارت إلى أن قنوات التغذية الراجعة التي تعتمد عليها في تعديل الكتب الدراسية كتابية، وموثقة بناء على تقارير ورصد ميداني، لافتة إلى أن الإدارة تعتمد في ذلك على الزيارات الميدانية التي تقوم بها في المدارس من قبل اختصاصيي المناهج في الإدارة، بالإضافة إلى المراجعة الداخلية التي يقوم بها اختصاصيو الإدارة والتي تتعلق بشكل أساسي بالمستجدات التي تحصل في العالم على الصعيد الاقتصادي والعلمي والتاريخي والجغرافي والمناخي، بالإضافة إلى الأخطاء المطبعية السابقة وغيرها من التعديلات التي يجب أن تتضمنها الكتب. وكانت إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم أعلنت عن سعيها لاستقطاب خبراء في تأليف الكتب الدراسية للمدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، بهدف تطوير 30 كتاباً مبتكراً في مادتي اللغة العربية والتربية والإسلامية، من المتوقع أن يتم طرحها في العام الدراسي المقبل 2013-2014. وطرحت وزارة التربية والتعليم لهذه الغاية مسابقة توجهت فيها إلى دور النشر والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة لتأليف 5 كتب في مادة اللغة العربية هي كتاب الطالب، وكتاب المعلم، ودليل التقويم، وكتاب الأنشطة الإثرائية، وكتاب الأنشطة المبسطة. وتستهدف الوزارة من تأليف تلك الكتب اللغة العربية المطورة أربعة صفوف هي الثاني، والثالث، والثامن، والتاسع من التعليم الأساسي، أما كتب التربية الإسلامية المطلوب تطويرها فهي كتب الطالب، وكتاب المعلم، وتستهدف صفوف الرابع، والخامس، والسادس، والسابع، والثامن من التعليم الأساسي. وحددت إدارة المناهج 12 شرطاً يجب على المتقدمين للمسابقة الالتزام بها، أولها أن يكون المتقدم من ذوي الخبرة والاحتراف في مجال تأليف الكتب المدرسية، وفي الجانب التقني والفني، اشترطت الوزارة أن يتم تأليف كتب اللغة العربية بناء على متطلبات وثيقة منهج اللغة العربية المطور في 2011، ووثيقة منهج التربية الإسلامية المطور في 2012. وارتأت الوزارة الاستعانة ببيوت الخبرة لتأليف الكتب كونهم متفرغين لحرفة وصناعة تلك الكتب بطريقة مبتكرة سواء من ناحية المضمون أو الشكل، ولفتت إلى أن ذلك لا يقلل من أهمية الخبراء الموجودين في الوزارة، إلا أن وجود بيت الخبرة يضمن تسليم المواد كاملة بكافة أنواعها وبالجودة المطلوبة في الوقت المحدد، خصوصاً في ظل المهام المتعددة والمسؤوليات المنوطة بالخبراء في الوزارة. واتستلمت الإدارة عدداً من العروض من جهات مختلفة، وشكّلت فريقاً داخلياً لدراستها والتدقيق فيها لاختيار الأفضل، وسوف تتم عملية التأليف تحت إشراف فريق من المتخصصين من إدارة المناهج لضمان عدم المساس أو التفريط بأي من الشروط التي ذكرتها الوزارة.
