مقديشو (وكالات) - قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول بزيارة خاطفة إلى مقديشو، استغرقت ساعات التقى خلالها مسؤولي الحكومة الصومالية يتقدمهم الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود وسط إجراءات أمنية مشددة، فرضتها الأجهزة الأمنية الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي بين المطار الدولي والمقر الرئاسي في العاصمة. وتعد زيارة أوغلو للصومال الثانية له بعد زيارته السابقة ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس عام 2011. وألقى أوغلو خطابا أمام النواب لدى زيارته البرلمان الصومالي وعقد لاحقا مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الصومالي، وقد شدد فيهما على تصميم بلاده على المساهمة في وقوف الصومال على قدميه ليستعيد مكانته في المجتمع الدولي، بحكم أنه بلد له تاريخ عظيم تربطه علاقة بالإمبراطورية العثمانية ويكتسب أهمية استراتيجية في موقعه الجغرافي. وقال إن الصومال يقع في الطريق بين المحيط الهندي والبحر الأحمر كما يربط أفريقيا بآسيا، وإنه وفق إحصائيات مسجلة عنده فإن 33 ألف رحلة بحرية تتم سنويا بمحاذاة سواحل الصومال كما أن 14% من التجارة البحرية العالمية بقيمة 1.8 تريليون دولار أميركي و26% من تجارة النفط وقيمتها 315 مليار دولار أميركي تتم عبر سواحل الصومال سنويا. وحث أوغلو الصوماليين على التركيز والتزام جوانب قال إنها تساعدهم في تجاوز أزمتهم من بينها الثقة بالنفس والتصالح فيما بينهم من خلال تغليب المصالح العامة على المصالح العشائرية، والتفكير في إعادة بناء بلدهم عبر الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية، والعمل على الوحدة وعودة النظام والقانون، وأخيرا إعادة مؤسسات الدولة. وأشار إلى أنه "أمر مؤسف أن يتناحر ويستمر التوتر والحرب بين أبناء بلد يتمتع بتاريخ مجيد وموقع جغرافي وموارد طبيعية وطاقات بشرية، قائلا "حان الوقت للمصالحة والتوجه إلى إيجاد حلول لقضايا وطنكم والبحث عن مستقبل مشرق لبلدكم". وأضاف أن تركيا تقف بجانبكم لتحقيق ذلك إلى يوم القيامة ونحن واثقون من أن الصومال سيحتل مكانة مرموقة في قيادة القرن الأفريقي". ... المزيد