لن أدعي خوفي المسبق من سقوط جديد لهيبة العميد، ولكنِّي كنتُ أشعر أن الظروف تُعاند هذا الكيان، وما يمر به من أيدي رجالاته، وخسارته بتلك الرباعية (هزة) جديدة تسيء لتاريخه، ويبدو لي أن الأمر لا بد أن يحمل محمل الجد، فقد بلغ السيل ما بلغه في جدة، ومن الظلم أن يتقهقر الاتحاد بصورة أكثر سوءًا، والبكاء على اللبن المسكوب لن يضيف للأمر جديدًا، ولا يبشر بالخير مطلقًا.. الخسارة واردة في عالم الكرة وهي أمر طبيعي، فقد خسر الهلال مرات من الاتحاد بهذا الرقم الصعب، ولكن الاتحاد يسير كفاقد الهدى، بل أضاع هويته، وبات يتخبّط، وظني كبير أن كأس الأبطال خارج حسابات العميد، ومن يدري فقد لا يُحقِّق النصاب الكافي من النقاط ما يُؤهّله لهذا الموقع، ولقاءات نجران والشباب والشعلة لن تكون سهلة على الإطلاق، وخصوصًا في هذا الوضع الصعب للفريق. وبالتأكيد لقاء الشباب هو أثقل هذه المواجهات، ولا ننسى أن الرائد ونجران يهددان الاتحاد في الاستمرار سابعا، إذ أن الفارق (6) نقاط وبالإمكان أن يتجمد الاتحاد على رصيده الحالي (30) نقطة. وفي ظني الأكيد أن مسألة تغيير المدرب في الوقت الحالي خيار صعب للغاية، وبقاء (بينات) أمر لا يخدم الفريق، واستقطاب مدرب (بديل) أو مؤقت لن يزيد الأمور إلا سوءًا على سوءٍ.. ومسألة غياب مستويات اللاعبين مهمة شائكة، والحال المخيف هو غياب الروح واللامبالاة التي باتت تسيطر على معطيات أغلب اللاعبين، ولقاء الهلال يحتاج إلى وقفات ووقفات، ولا أدري إلى متى سيظل الاتحاد رهين أخطاء المنتشري، وهو اللاعب الخبير، وأكثر لاعبي خط الظهر تقادمًا في العهد، وفي شأن إبراهيم هزازي الحديث (ممل) للغاية، والاستغناء عنه بات أمرًا مهمًا للغاية للحفاظ على هيبة الفريق، ومن لا يريد الاتحاد فالاتحاد من الأولى أن يلفظه، مهما كان مستواه، ومن يتخاذل في أمر العميد، ومكتسباته عليه أن يخلي موقعه، ولا بد أن تلغى مسألة المجاملات، ولا مكان سوى للأفضل، وكفة تنازلات، لأن هؤلاء المتنازلون لا يملكون الحق في هذه التنازلات التي صنعها التاريخ. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (84) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain