GMT 8:00 2013 الخميس 4 أبريل GMT 8:29 2013 الخميس 4 أبريل :آخر تحديث * سواح صينيون في باريس مواضيع ذات صلة إثر تعرض سواح صينيين الى السرقة أثناء زيارة سياحية الى بارس باتت المدينة تشكل قلقا لدى الكثيرين مما يودون زيارتها للاستمتاع بأنوارها. باريس: "المجيء الى باريس حلم لدى الصينيين، حتى اللحظة. لكن الامور قد تتغير" على ما يعتبر جان فرانسوا جو الذي يخشى ان يبدأ السياح الصينيون المعروفون بكثرة إنفاقهم خلال السفر بالاحجام عن زيارة مدينة الانوار اثر سلسلة تعديات تعرض لها مواطنوهم. ويقول جان فرانسوا جو الذي يدير في باريس وكالة "انسيل للسفريات" والاختصاصي في استقبال السياح الصينيين "هذا الامر بدأ يتحول الى آفة. منذ العام الماضي، نشهد بشكل يومي تقريبا هجمات". ويضيف "في شباط(فبراير)، تمت مهاجمة حافلة صغيرة عالقة في الزحمة، تم تكسير النوافذ وسرقة حقائب اليد". ويكشف كذلك ان "سياحا تعرضوا مؤخرا للسرقة داخل فندق أربع نجوم في باريس". وفي 20 آذار(مارس)، تعرضت مجموعة من 23 سائحا صينيا كانوا قد وصلوا للتو من مطار رواسي للنشل امام مطعم في الضاحية الشمالية لباريس. كذلك، تعرض مرافقهم للضرب وسرقت منه حقيبة كانت تحوي جوازات السفر ومبلغا كبيرا من المال. ويشير جو الى ان "الخبر انتشر بسرعة على شبكة ويبو" الذي يعتبر بمثابة النسخة الصينية من خدمة تويتر، حتى انه وصل الى التلفزيون. وحضت المنظمة الصينية للسياحة فرنسا الى معاقبة المسؤولين عن هذه التعديات وتوفير "حماية ناجعة" للسياح الصينيين. وبالنسبة لفرنسا، التحدي هائل. فالصينيون يتدفقون باعداد متزايدة الى البلاد التي تمثل في نظرهم عنوانا للترف والرومنسية والجودة: وبلغ عددهم 1,1 مليون سائح في العام 2012 في حين يتوقع ان يلامس العدد المليوني سائح صيني بحلول العام 2020. وينفق السياح الصينيون على التسوق ما نسبته حوالى 60 % من مصروف السفر الاجمالي، خصوصا على المنتجات الفاخرة، اي بمعدل 1470 يورو للعلامة التجارية الواحدة، وفق الشركة العالمية الرائدة في مجال إرجاع الضريبة على القيمة المضافة "غلوبال بلو". ويحذر جو من ان "الوضع خطير. اذا ما استمرت التعديات، هذا الامر قد يتسبب بخسائر لنا". وتعرض نحو عشرة سياح صينيين للسرقة في اليوم نفسه في تشرين الاول(أكتوبر)، خصوصا في متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، يوضح لي بينغ المكلف الشؤون القنصلية في السفارة الصينية في باريس ان "ثمة اتجاها الى زيادة في عدد الشكاوى المقدمة منذ عام او عام ونصف العام"، يتناول عدد كبير منها عمليات نشل خصوصا في باريس. ويشير لي الى انه "خلال أسبوع واحد، يمكن ان نتلقى خمسة او ستة طلبات استحصال على اذن بالسفر" كبدل عن ضائع بسبب سرقة جوازات سفر. ويوضح ان "الجانب الفرنسي" يعي المشكلة ويوليها "أهمية كبيرة"، مضيفا "على حد علمي، الشرطة تبذل جهودا لتفعيل المراقبة". لماذا استهداف الصينيين؟ "لانهم يسافرون غالبا مع مبالغ نقدية كبيرة. بعضهم قد يحمل معه ما يصل الى 10 الاف او 20 الف يورو لانفاقها على مشترياتهم"، وفق جان فرانسوا جو.