صنعاء - قنا: أعلن الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني أن هناك مؤشرات ايجابية على التحاق عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالخارج في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت فعالياته في الثامن عشر من شهر مارس الماضي . وأكد الدكتور السقاف في تصريح له اليوم أن السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للامم المتحده التقى عددا من قيادات الحراك الجنوبي في الخارج عقب مغادرته صنعاءلاقناعهم مجددا بالمشاركة في الحوار واطلاعهم على طبيعة لقاءاته مع مختلف مكونات الحوار الوطني . وقال ان هناك مقترحا يتضمن قيام فريق القضية الجنوبية المنبثق عن المؤتمر بالذهاب إلى القاهرة بهدف الالتقاء بعدد من قيادات الحراك الجنوبي ومنهم /علي ناصر محمد وحيدر العطاس والجفري وباعوم/ للتباحث معهم حول مشاركتهم في مؤتمر الحوار باعتباره الخيار الأمثل والوحيد لطرح قضاياهم ورؤاهم بكل شفافية .. مضيفا ان على تلك القيادات أن تدرك أنه ليس هناك حلول جاهزة أو معلبه ستاتي من الخارج لحل قضية الجنوب او أي قضية اخرى وانما الحلول ستكون من خلال مؤتمر الحوار الوطني . واعتبر ان بث الجلسة العامة الاولى لمؤتمر الحوار وما سادها من نقاشات وملاحظات وافكار تم طرحها بكل شفافية وبدون تحفظ من قبل المشاركين كان لها أثرا ايجابيا في تغيير قناعات الكثير ممن كانوا معارضين للحوار ومنهم بعض القيادات الجنوبية في الخارج التي كانت تراهن على فشل مؤتمر الحوار الوطني . وكان فريق القضية الجنوبية المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني قد أعلن يوم أمس جملة من المطالب والاجراءات والتي تهدف بحسب الفريق إلى تعزيز الثقة وخلق بيئة ملائمة للوصول إلى حلول ناجعة لقضية الجنوب ... وتضمنت أهم تلك المطالب الافراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السلمي ورفع الاستحداثات العسكرية في محافظتي عدن وحضرموت ووقف اعمال العنف ضد الفعاليات السلمية,وادانة أي فتاوى تكفيرية صدرت بحق أبناء الجنوب في حرب صيف 1994م واحالة المتهمين فيها للقضاء .