غزة، تونس (الاتحاد، وكالات) - تعهد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، خلال زيارة قصيرة قام بها إلى غزة أمس، بمواصلة بلاده مساعيها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التي سيزورها اليوم وزير الخارجية التونسي في لفتة تضامن نادرة. وقال قنديل خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء حكومة حماس في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إن "مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها، حتى يتحقق السلام الدائم والشامل والعادل، وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. هذا هو السبيل الوحيد الذي سيحقق الاستقرار ويحقق مصلحة جميع شعوب المنطقة". وأضاف: "مصر تقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى يستردوا جميعاً حقوقهم المشروعة ويقيموا دولتهم المستقلة ذات السيادة غير المنقوصة". وبعد جولة في المستشفى برفقة هنية، قال رئيس الوزراء المصري إن "ما شاهدته اليوم في غزة وما شاهدته في المستشفى والشهداء لا يمكن السكوت عليه". وفي إشارة إلى جثة طفل وصل إلى المستشفى بعد مقتله أثناء الزيارة، قال قنديل "الطفل الشهيد محمد ياسر الذي سالت دماؤه الآن... هذه المأساة لا يمكن السكوت عليها، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسؤوليته لوقف العدوان، وعلى إسرائيل أن تحترم التعهدات وتحترم المواثيق التي وقعت عليها". وأوضح قنديل "إن هذه الزيارة ليست لمجرد إيصال الدعم السياسي، ولكنها وقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على الأرض، معي وفد من وزارة الصحة والوزراء المعنيين لبحث ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، هذه بداية تتبعها وفود أخرى رسمية وغير رسمية". كما دعا قنديل الفصائل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال إن "ندائي اليوم إلى الشعب الفلسطيني يجب أن يتوحد، يجب على الشعب الفلسطيني بكل فصائله أن يتوحد الآن". من جانب آخر، أعلنت الرئاسة التونسية أمس في بيان، أن وزير الخارجية رفيق عبد السلام سيزور اليوم السبت غزة، منددة ب"العدوان" الإسرائيلي على القطاع. وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن "رئيس الجمهورية أعلم رئاسة الحكومة الفلسطينية في القطاع أن وفداً رسمياً تونسياً رفيع المستوى من الرئاسة والحكومة، يقوده وزير الشؤون الخارجية ويشارك فيه مدير الديوان الرئاسي، سينطلق السبت نحو غزة". وأضافت "كما أن تونس بصدد الإعداد لبعث معونات إنسانية لأهلنا هناك". ... المزيد