| كتب المحرر الاقتصادي | ارتفع حجم السيولة المتداولة مع آخر جلسات الأسبوع الجاري في سوق الاوراق المالية بفعل التحرك الاستراتيجي الذي تقوده المحافظ والصناديق على الأسهم التشغيلية القيادية. وتركزت القوة الشرائية أمس على بعض الأسهم الكبرى مثل مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» التي شهدت تحركات غير اعتيادية لتستحوذ على نحو 12 في المئة من السيولة المتداولة، ذلك الى جانب أسهم كل من «الوطني» و«بيتك» وغيرهما من السلع التي جاءت ضمن الشركات الأكثر نشاطاً من حيث السيولة المتداولة عليها. وترى أوساط مالية أن مثل هذه الأسهم ستقود الموجة المقبلة من نشاط السوق في ظل اهتمام المتعاملين بتغيير مراكزهم المالية من شركات تشبعت أسعارها السوقية الى كيانات أخرى لم تتفاعل مع الارتفاعات الأخيرة التي حققتها المؤشرات العامة. وقالت الاوساط ان عيون المستثمرين باتت تترقب نتائج اعمال الربع الأول للمجموعات والشركات المدرجة بعد ان أُسدل الستار اخيراً على إعلانات العام الماضي، فيما ستحظى شريحة الأسهم التشغيلية باهتمام المحافظ والصناديق والأفراد لما يتوقع أن يخرج عنه من بيانات مالية جيدة خلال الأيام المقبلة. وفي سياق متصل، لاحظت شركة الاستثمارات الوطنية أن تداولات هذا الأسبوع تنوعت بشكل كبير بين مختلف القطاعات على عكس الأسابيع الماضية التي تركز فيها التداول حول مجموعة من الأسهم المضاربية. وأشارت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إلى أن هذا الأمر انعكس على المعدل اليومي لقيم الاسهم المتداولة الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 5 في المئة والذي بلغ 54.6 مليون دينار، مع ثبات المؤشر السعري فوق حاجز ال 6800 لينهي أسبوع التداول عند 6817 نقطة. وقال التقرير إن هذا التنوع في التداول يعود لعدة عوامل مترابطة اهمها بدايه انعقاد الجمعيات السنوية لكبرى الشركات المدرجة والتي شهد بعضها اهتماماً كبيراً من قبل جمهور المستثمرين في السوق، إضافة الى دخول بعض الأسهم المضاربية في موجة من جني الأرباح السريعة التي عززت من قيم التداول. وأضاف التقرير أن سوق الكويت للأوراق المالية أنهى تعاملاته هذا الاسبوع على تباين في أدائه، مقارنة مع أدائه في الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت مؤشرات السوق العامة (السعري- الوزني - NIC50 - كويت 15) بنسب 1.4 في المئة، و1.2 في المئة، و1.8 في المئة، و1.5 في المئة على التوالي، بينما انخفض أداء المتغيرات العامة (المعدل اليومي للكمية - عدد الصفقات) بنسب 21.5 في المئة، و14.4 في المئة على التوالي، في حين ارتفع المتوسط اليومي للقيمة المتداولة بنسبة 5.7 في المئة والذي بلغ خلال الاسبوع 54.6 مليون دينار مقارنة مع متوسط 51.7 مليون دينار للأسبوع الماضي. وذكر التقرير أنه خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفض مؤشر المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات بنسبة 21.5 في المئة و14.4 في المئة على التوالي، فيما ارتفع مؤشر المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 5.7 في المئة، لافتاً إلى أنه من أصل ال 196 شركة مدرجة بالسوق تم تداول أسهم 170 شركة بنسبة 86.7 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة بالسوق، وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة بنسبة 47.1 في المئة، فيما انخفضت أسعار أسهم 59 شركة بنسبة 34.7 في المئة، واستقرت أسعار أسهم 31 شركة بنسبة 18.2 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المتداولة بالسوق. وأظهر التقرير أن القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي بلغت 29.69 مليون دينار، بارتفاع قدرة 140.1 مليون دينار وما نسبته 0.5 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي والبالغة 29.55 مليون دينار، وارتفاع 913.2 مليون دينار وما نسبته 3.2 في المئة عن نهاية عام 2012.