احتفلت أمس السفارة السويسرية بالدوحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث، على خشبة مسرح قطر الوطني فنيا بافتتاح مقرها بالدوحة. وتابع الحفل الفني الموسوم ب»جسور الصحراء»، الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث الذي جاء الحفل برعايته والسفير السويسري المعتمد بالدوحة مارتن إيشبار، والسيد لومباردي، رئيس مجلس الشيوخ السويسري، وعدد غفير من الجمهور. وألقى السفير السويسري بالمناسبة، كلمة أكد فيها على عمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وبلده سويسرا، ومتقدما في الآن ذاته، بشكره لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، ولجميع الداعمين للأمسية الفنية. إلى ذلك، أبرز السيد مارتن، أنه منذ صغره كان يحلم بأجواء الصحراء ومفرداتها وألف ليلة وليلة، وأن حلمه تحقق عندما كبر ووطئت قدماه هاته الصحراء التي طالما ألهمت خيال الأوروبيين، ممثلا إياها بالبحار التي جسرت الهوة بين البلدان والشعوب. وقال الدبلوماسي السويسري، إن العمل الفني يجمع عدة عازفين من جنسيات مختلفة. يشار أن «جسور الصحراء»، يعد لقاء موسيقيا بين الشرق والغرب يضم موسيقيين من مختلف أنحاء العالم يجتمعون في ألحان وأغان متنوعة من ثقافات مختلفة قديمة، وسبق لهم أن طافوا بمعزوفاتهم وألحانهم الجميلة عددا من الدول العربية والعالمية. وشارك في الأمسية فنانون قطريون من بينهم، الفنان تشيو آلان جيفري Cheo Jeffrey وهو شاعر وكاتب ومسرحي وموسيقي ولد في لوس أنجليس، ويعزف على آلتي الناي والساكسفون والدكتورة أنا جريختينج Anna Grichting المولودة في سويسرا وأمل يحيى من قطر وهي مطربة. وشارك الفرقة أداءها العازف السوري شادي فوزي وهو واحد من أفضل عازفي العود في العالم وجون ساس من مدينة نيويورك وعزف على آلة الطوبا وفرانك ويلكينز من الولاياتالمتحدة الأميركية خريج المعهد الموسيقى ويكسنسون وكلية باركلي للموسيقى وهو عازف بيانو وملحن ومنتج. وعزفت السويسرية إليانا بيركي على الألبون ومواطنها بياتريس جراف على الطبل، وحاز تصفيقات حارة من قبل الجمهور. أما الفنانة والراوية عبير سليمان من مصر، فكانت تؤدي كلمات نثرية داخل الحفل الموسيقي ذات مغزى ودلالة، وسبق لها أن حكت للأطفال مساء الثلاثاء مغامرات هايدي على نفس الخشبة. وعزف السوري توفيق مرخان على القانون ومواطنه جورج أورو على آلة الطبلة. في حين أن الهندي سنتوش جاجنان فأبدع مقطوعات على آلة الطبلة. وتمتع الجمهور بعزف كل فنان على حدة، على الآلة التي يجيدها، ثم عزفوا ثنائيا وثلاثيا وهكذا دواليك، منتزعين من الجمهور تصفيقات الإعجاب. وكان الخطاط والفنان صباح الأربيلي، يخط بألوانه وريشاته على إيقاع موسيقى الفرقة، أجمل الحروف، وهو يشكل كلمات «الحب» والمحبة» تشكيلات مختلفة ومتداخلة في كل الاتجاهات، لتكون متناسقة مع مرامي الحفل الفني الذي ينشد المحبة والسلام بين الشعوب.