حقق فريق الشباب أول انتصار آسيوي له في مسابقة دوري أبطال آسيا، منذ فوزه على بونيودكور الأوزبكي بهدفين من دون مقابل في 18 مارس/ آذار ،2009 بعدما تغلب أمس الأول على الاتفاق السعودي بهدف وحيد . جاء الانتصار الأخضر على الاتفاق السعودي بعد 4 سنوات وأسبوعين بالتمام والكمال، منذ فوزه الأخير على بونيودكور بهدفي عيسى عبيد والزيمبابوي موسى مولونجي، ليجدد "الجوارح" أمله في التأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المهمة . وقفز الشباب إلى المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، مقابل 6 نقاط لفريق باختاكور الأوزبكي الوصيف و7 نقاط لفريق لخويا القطري المتصدر، بينما تجمد رصيد الاتفاق عند نقطة وحيدة . باكيتا: كأس رئيس الدولة في مقدمة أولوياتنا لم يقدم الفريقان الأداء الممتع أو السريع، بل كادت أن تكون المباراة أقرب إلى حصة تدريبية خاصة في الحصة الأولى التي سيطر عليها الملل، حيث كان التسابق والتفوق بين الفريقين حول من يمرر أكبر عدد ممكن من التمريرات الخاطئة . وقد يكون الشوط الثاني أفضل بعدما وجد أصحاب الأرض الأسلوب الأمثل لبناء الهجمات وصناعة الفرص، حتى كاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس السعودي السبيعي . وكان السبيعي نجم الاتفاق الأول في اللقاء، بعدما ذاد عن مرماه ببسالة، قبل أن يتقمص دور المهاجمين، حين هدد مرمى الشباب بأبرز الفرص بتسديد من ضربة حرة مباشرة حولها الحارس سالم عبدالله بإعجاز إلى ركنية . وراهن المدرب باكيتا على اللاعبين "الشباب" في هذه المباراة التي كانت خارج الحسابات باعتبار الفريق يتطلع في الوقت الراهن إلى تحقيق هدفين، الوصول إلى المربع الذهبي في بطولة دوري اتصالات، والتأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولم يشارك إلا الحارس سالم عبدالله ووليد عباس وحيدروف من الأساسيين فقط . وكسب "الواعدون" في التشكيلة الخضراء الرهان، خاصة أنهم نجحوا في تحقيق الانتصار الأول في المسابقة القارية، والإبقاء على الأمل بالتأهل، بانتظار ما ستسفر عنه مواجهة الفريقين في إياب الدور الأول على أرض المنافس السعودي . وكان ناصر مسعود "عريس" اللقاء بتسجيل هدف الفوز، في توقيت "قاتل" من زمن المباراة، بينما برهن راشد حسن امتلاكه لموهبة التمرير وتشكيل الخطورة مع الحصول على المزيد من فرص المشاركة بالمباريات، بينما بدأ أداء إبراهيم عبدالله في تصاعد ملموس، في وقت أثبت الشقيقان محمود وحمدان قاسم قدرتهما على شغل مركز الظهيرين، مع ضرورة بذل الثاني للمزيد من الجهد لتثبيت أقدامه من جديد في التشكيل الأساسي، بعدما استسلم واقتنع بالتواجد على الدكة في الفترة السابقة . على خط آخر، عبر المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا عن سعادته بفوز الشباب على الاتفاق في مباراة شكلت فرصة أمام اللاعبين البدلاء والشباب من أجل تقديم أوراق اعتمادهم أمام الجماهير والجهاز الفني . وقال: كانت مباراة مهمة بالنسبة لنا، حيث حرصنا على إراحة بعض الأساسيين الذين يعانون الإجهاد، ومنح الفرصة أمام عدد من البدلاء والعائدين من الإصابة . وأضاف: سعادتي كبيرة أننا حققنا اليوم هدفين، الأول منح الأساسيين فرصة لكسب الراحة، إلى جانب تقديم البدلاء للمستوى الجيد، الذي سيؤهلهم للحصول على فرصة أكبر للمشاركة في القادم من المباريات . وحول الحصول على أول 3 نقاط آسيوية بعد الفوز على الاتفاق مقابل هزيمة باختاكور أمام لخويا القطري علق ماركوس باكيتا قائلاً: "نواجه أسابيع صعبة على مستوى ضغط المباريات، لعبنا اليوم مع الاتفاق وبعد يومين سنلاقي بني ياس في الشامخة، ومن ثم سنغادر إلى السعودية للقاء الاتفاق إياباً، ومن بعدها سنلعب مع الجزيرة في الدوري، لذا سيكون صعباً الاعتراف أننا نضع دوري أبطال آسيا في صدارة الأولويات والتركيز على المسابقة القارية ولكن سنحاول دائماً الفوز واللعب بنفس الأسلوب الذي لعبنا به في لقاء اليوم" . ورفض ماركوس باكيتا اعتبار الشباب لعب بالصف الثاني أو باللاعبين البدلاء، بل إن أغلبية الذين تواجدوا بالتشكيل هم من اللاعبين الذين يعول عليهم في كل البطولات، باستثناء سند علي وراشد حسن، وقال: سنعمل إلى إيجاد نوع من التوازن في ظل ضغط المباريات وتضارب البطولات، من دون أن ننسى اللقاء الأهم أمام الوحدة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة . وأثنى باكيتا على أداء اللاعبين طوال 90 دقيقة قائلاً "إن الفريق كمجموعة واحدة قدم مباراة قوية رغم ان الفترة الفاصلة ما بين لقاء العين في الدوري ومواجهة اليوم كانت قصيرة جداً، غير أن الفريق قدم مباراة قوية وأداء جيداً والتزم كل فرد منهم بالتعليمات التي طلبت منهم وهو ما ساعدهم على تحقيق الفوز" . وتابع قائلاً: "كان الفريق محظوظاً بتحقيق الأهداف التي نصبو إليها، عبر الحصول على النقاط الثلاث والوقوف على مستوى عدد من اللاعبين" . وعاد باكيتا ليقلب قليلاً في أوراق المباريات الأولى قائلاً: "لعبنا بشكل جيد في المباراة الأولى أمام لخويا القطري بشكل جيد، وكنا نستحق الخروج ولو بنقطة وحيدة، وأمام باختاكور الأوزبكي كان الشباب يستحق الانتصار، والفوز اليوم سيعيد الثقة للفريق وسيكون له آثار إيجابية، على أن نسعى لتحقيق أهدافنا بالتواجد بين الأربعة الأوائل في جدول ترتيب الدوري، والتأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي يعد الهدف الأول والأهم بالنسبة لنا" . لخويا ينفرد بصدارة المجموعة الثانية الدوحة - إسماعيل حبيب: تصدر لخويا المجوعة الثانية برصيد 7 نقاط عقب الفوز الكبير الذي حققه بالدوحة على باختاكور 3-1 . أحرز أهداف لخويا اسيار ديا وسيباستيان سوريا هدفين في الدقائق 20 و84 و،90 بينما أحرز هدف باختاكور اللاعب اورنوف في الدقيقة 39 . أكد البلجيكي إريك غيريتس مدرب لخويا على أن فريقه كان الأفضل واستحق النقاط الثلاث بعد ان سيطر على مجريات الأمور، وهذا الفوز مهم للغاية في مشوار الفريق بالبطولة . وأوضح اريك أن فرصة فريقه باتت قوية في التأهل للدور التالي، مشيراً إلى أن لخويا في وضع جيد ووصوله حتى الآن لقمة المجموعة لم يكن من فراغ بل نتيجة عمل جاد من اللاعبين والجهاز الفني، متمنياً مواصلة التألق في البطولة الآسيوية . وأمل فى الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة لان لخويا فريق كبير ويستحق الوصول إلى أبعد نقطة . فى المقابل، أكد مراد إسماعيلوف مدرب فريق باختاكور الأوزبكي أن لاعبيه ظهروا بمستوى جيد رغم الخسارة بثلاثية، لكن لم يحالفهم التوفيق وقال: تعرضنا لسوء حظ طوال المباراة، ورغم الخسارة إلا أننا استفدنا كثيراً نظراً لتألق عدد من لاعبى الفريق الذين يشاركون لأول مرة مع الفريق وقدموا مستوى جيداً، مؤكداً رضاه عن أدائهم . سكوزرا: المباراة صعبة وبخيلة رأى البولندي سكوزرا المدير الفني لفريق الاتفاق السعودي إن المباراة خرجت بالصورة التي توقعها، صعبة وبخيلة على مستوى الفرص التي صنعت على المرميين، وإن كان التوفيق حليف الشباب الذي سجل هدف المباراة الوحيد من هجمة منظمة وفي توقيت صعب . واعترف المدرب البولندي أن حظوظ الاتفاق بالتأهل إلى الدور الثاني باتت صعبة بعد هذه الخسارة وتجمد رصيده عند نقطة وحيدة، وأن تمسك بالأمل باعتبار أن هناك 9 نقاط لا تزال في الملعب . ومضى يقول يعتمد الاتفاق على مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار، وهم بحاجة إلى هذه النوعية من المباريات من أجل كسب الخبرة . ورسم المدرب البولندي بارقة أمل بالفريق الاتفاقي الذي شهد تصعيد 5 أو 6 لاعبين من فئة الشباب، وهم سيكون لهم شأن في المستقبل، وسيتم تأهيلهم من أجل المشاركة في المباريات المقبلة .