توجه وزير التجارة الجزائرى مصطفى بن بادة إلى جنيف لرئاسة وفد بلاده فى الجولة الرسمية ال11 لمفاوضات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة التى تعقد غدا الجمعة. وذكرت الإذاعة الجزائرية الحكومية أمس، أن مشاركة الجزائر فى هذه الجولة تأتى بعد توقف المفاوضات مدة خمس سنوات، حيث ستعمل الجزائر عن طريق وفد الخبراء الجزائريين المفاوضين من أجل تحقيق تقدم فى مسار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة. وأضافت أن فريقا من المفاوضين الجزائريين كان قد وصل منذ يوم الثلاثاء الماضى إلى جنيف فى المفاوضات الثنائية بين الجزائر و12 دولة بهدف كسب دول جديدة لدعم ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة. وكان وزير التجارة الجزائرى مصطفى بن بادة، قد قام منتصف شهر ديسمبر الماضى بزيارة إلى واشنطن على رأس وفد من الخبراء لإجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين تخص استكمال إجراءات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. يشار إلى أن الجزائر التزمت بعد تقديمها لطلب الانضمام عام 1987 بالمفاوضات متعددة الأطراف نهاية التسعينات، ومنذ ذلك الوقت قدمت أجوبة عن أكثر من 1600 سؤال لأعضاء المنظمة، كما شاركت فى 10 جولات من المفاوضات كان آخرها فى يناير 2008. وتتعلق النقاط العالقة منذ حوالى أربع سنوات باختلافات حول المسائل الحساسة مثل التطبيق التدريجى لسعر الغاز الطبيعى يوافق السعر المطبق بالسوق الدولية والإصلاحات فى الجزائر وعدلت الجزائر 36 نصا تشريعيا وتنظيميا بقصد تكييف تشريعها، ووقعت على 5 اتفاقات ثنائية حتى الآن فى حين تواصل مفاوضاتها الثنائية مع دول أخرى.