باريس- ا ف ب- بعد ان اشترت العديد من الفنادق الفرنسية الفاخرة وفريق باريس سان جرمان الباريسي، أصبحت قطر عبر عدد من المستثمرين القطريين لتصبح المالكة الكاملة لرمز فرنسي آخر هو متاجر «برنتان» الكبرى. وأصبح مستثمرون قطر المالكين الوحيدين للمخازن الكبرى الفرنسية برنتان (الربيع) بعد ان اشتروا حصة «دويتشه بنك» ومجموعة «بورليتي» الايطالية. وكان من المقرر في البداية ان تبقي مجموعة بورليتي على حصتها في برنتان وهي 30 في المئة على ان تتشارك مع مستثمرين قطريين في تمويل شراء حصة «دويتشه بنك» وهي 70 في المئة. الا ان المجموعة الايطالية عادت وباعت ايضا حصتها في برنتان. وجاء في وثيقة حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية «امام رغبة دويتشي بنك بالتخلي عن حصصه قررت مجموعة «بورليتي» اللجوء الى مستثمرين طويلي الامد» مثل شركة ديزا المسجلة في لوكسمبورغ والتي هي عبارة عن «صندوق استثمار يضم مستثمرين قطريين». وتابعت الوثيقة ان هؤلاء «المستثمرين ابدوا اهتماما بشراء حصة دويتشي بنك، واعربوا عن رغبتهم بالاستحواذ ايضا على كامل حصة بورليتي غروب. عندها قرر المساهمون في بورليتي غروب التخلي ايضا عن كامل حصصهم لصالح شركة ديزا». وخلصت الوثيقة «بنهاية هذه العملية فان شركة ديزا ستصبح المالكة بنسبة 100 في المئة لبورليتي غروب، والمالكة ايضا بنسبة 100 في المئة لبرنتان هولدينغ لوكسمبورغ» التي تملك كامل متاجر «برنتان» الكبرى. ولم تحدد الوثيقة كلفة هذه الصفقة التي يفترض ان توقع بحلول الصيف المقبل، الا ان موقع ميديا بارت الاخباري على الانترنت افاد انها تصل الى 1،6 مليار يورو. وتملك «برنتان» 16 متجرا في فرنسا اشهرها في بولفار هوسمان في قلب باريس، ووصل رقم اعمالها عام 2011 الى مليار و450 مليار يورو. وتؤكد الوثيقة ان لا خوف على الموظفين ال3400 الذين يعملون في برنتان حيث ان الصفقة «ستضمن لهم الاستمرارية حسب الحقوق الواردة في عقودهم». وتمثل هذه الصفقة خطوة جديدة كبيرة في استراتيجية قطر الاستثمارية في فرنسا التي تستقبل وحدها نحو 10 في المئة من استثمارات الامارة في الخارج. ومن الفنادق التي استثمر فيها قطريون هناك رويال مونسو وكونكورد لافاييت واوتيل دو لوفر في باريس، اضافة الى كارلتون ومارتينيز في كان في جنوبفرنسا وفندق مديترانيه في نيس في الجنوب ايضا. كما للقطريين مشاركة في العديد من الشركات الاخرى مثل توتال (3 في المئة) وفينسي (7 في المئة) ولاغاردير (12 في المئة) وفيولا انفيرونمان (5 في المئة) وفيفندي (3 في المئة). واشترى مستثمرون قطريون في يونيو 2012 المبنى الضخم في جادة الشانزليزيه الذي يضم «مونوبري» و»فيرجن ميغاستور». واستدعى هذا الاستثمار القطري في فرنسا وفي رموز فرنسية معروفة تاريخيا انتقادات عدة. الا ان وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك اعلنت في الثاني عشر من مارس ان «الاستثمارات القطرية هي موضع ترحيب وستبقى كذلك. لا بل اننا نتمنى لها الازدياد».