احترت جدا في تكرار تصريحات المسؤولين في شبكة المياه في مدينة جدة والتي تؤكد في كل مرة أن الأزمة في طريقها إلى الحل بينما الواقع يثبت غير ذلك، لأنه لا حل قريبا في الوقت الحاضر والدليل كثافة وايتات مياه الشرب التي تجوب الشوارع طولا وعرضا في طريقها إلى كل الأحياء، في جنوبجدة وشمالها وغربها وشرقها ولم يسلم حي واحد عن توقف وانقطاع مياه الشبكة الرئيسية بدليل تلك الطوابير الطويلة التي تصطف أمام أشياب مركز شبكة المياه في شارع المكرونة.إن التصريحات «لم تجيب همها» ومع ذلك يظل الوضع قائما إلى درجة أحيانا تحول قيمة الوايت الحقيقية إلى مساومة في السوق السوداء متجاوزا قيمته الرسمية ليتفادى بعض المحتاجين لوايت الماء الانتظار في الطابور طويلا، بل أحيانا أخرى يضطر صاحب الحاجة إلى وايت الماء أن يقبل بالسعر الذي يحدده صاحب الوايت وهما في الطريق إلى منزل المواطن كبخشيش يفرضه السائق بطريقة غير مباشرة.كلام كثير يقال عن شح وانقطاع المياه عن شبكة المياه لكن الأصعب من ذلك أن بعض الأحياء التي كانت تصلهم المياه بعد أسبوع أصبحت لا تصلهم هذه المياه عن طريقة الشبكة ولو بعد شهر. وأصبحت تصريحات المسؤولين عن الشبكة في واد والحقيقة المقرونة بالأزمة في وادٍ آخر وستظل أحياء مدينة جدة خاضعة لهذه الأزمة المتكررة، التي لن يحلها سوى بذل جهد مضاعف من قبل مسؤولي شبكة المياه تتطابق مع تصريحاتهم عندما تنتهي تلك الطوابير الطويلة أمام مركز الأشياب في شارع المكرونة ولا تشاهد تلك الوايتات وهي تجوب شوارع مدينة جدة ذهابا وعودة، بعد تحمل المواطن الأمرين في سبيل الحصول على وايت ماء حضر من أجله إلى مركز الأشياب من فجر رب العالمين ولم يحصل على الوايت إلا بعد الظهر أو قرب المغرب.هذه كل الحكاية مع شبكة المياه في مدينة جدة والتي في نهايتها إرسال فاتورة لك بقيمة استهلاك مياه أنت لم تستهلكها ولم تصل إليك منذ شهر وظل اعتمادك على الوايت قائما بالرغم ما تحصل عليه من مشقة وعناء في سبيل الحصول على وايت لا يكفي لاستهلاكك ليومين ثم تعود لتكرر الوقوف في الطابور مرة أخرى وهكذا دواليك.