الدوحة - قنا أعرب سعادة السيد علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس جمهورية السودان عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على ما يقوم به من دور في دعم السودان في كافة المجالات ، وخاصة اهتمام سموه بقضية دارفور. وقال سعادة النائب الأول للرئيس السوداني ، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية " قنا" : لعل انعقاد مؤتمر المانحين تكون مناسبة مبشرة بالخير وتدعو للتفاؤل والأمل " .. موضحا أن الدليل على هذا التقدير تلك الاستجابة الواسعة التي وجدها هذا المؤتمر والإعداد الجيد الذي سبقه والذي يدل على أن دارفور على موعد مع قدر من الإسهام من قبل المجتمع الدولي لإحداث النقلة النوعية في مجال الأمن والاستقرار ، بحيث تقوم جملة من المشاريع التنموية الحيوية التي يمكن أن توفر مستقبلا أفضل وتحسن من معاش المواطنين في إقليم دارفور وتوفر الخدمات لهم ، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبني التحتية. وردا على سؤال حول الاحتياجات المالية للسودان بشكل محدد لدعم عملية التنمية في إقليم دارفور .. قال سعادة النائب الأول للرئيس السوداني " إن التقديرات التي اشتملت عليها وثيقة المؤتمر والتي اشتركت في إعدادها جهات عديدة تقدر الاحتياجات الكلية بحدود 7 مليارات دولار ". وأضاف سعادته قائلا " في تقديرنا أن هذا المؤتمر الآن سيحقق جانبا مقدرا من هذه المبالغ لأننا لا نتوقع أن يتم جمع المبلغ بأكمله ، لكننا نعتبر أن هذه مرحلة أولى ، وإذا ما توفرت هذه المجموعات من المبالغ في ظل الحماس الذي تبديه حكومة دولة قطر وحرصها على أن تقدم مساهمة تشجع الآخرين في هذا الصدد ، فإننا نتوقع أن تتوفر بداية مشجعة ومعقولة لبدء انطلاقة عملية التنمية " . وحول الاتفاق الذي سيتم توقيعه في وقت لاحق اليوم بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وما هي ضمانات تنفيذه على الأرض .. قال السيد على عثمان محمد طه إن التوقيع على الاتفاق " إن شاء الله " سيشكل خطوة مهمة وإضافة حقيقية للسلام في دارفور ، وضماناته أنه يأتي تعزيزا لوثيقة الدوحة التي اشتملت على آليات ضمانات لتنفيذ الاتفاق الأصلي وهذا الاتفاق الجديد. وأوضح أن هذه الضمانات تتمثل في وجود مؤسسات فضلا عن الأطراف الموقعة ذاتها إلى جانب السلطة الإقليمية في دارفور ، كما أن هناك جهازا تشريعيا وآخر تنفيذيا ، مما يعطي الأطراف الموقعة وسيلة مباشرة لتحمل مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق ، كما أن هناك المجتمع الدولي الضامن والشاهد على تنفيذ هذا الاتفاق. من ناحية أخرى حيا دولة السيد على عثمان محمد طه في كلمته خلال حفل التوقيع على اتفاق السلام بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على جهودها وصبرها من اجل إحلال السلام والاستقرار في دارفور .. مؤكدا أن هذه الجهود الخيرة والطيبة كللت اليوم بالتوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة . وتابع نائب الرئيس السوداني قائلا في هذا السياق : احي دولة قطر ،قيادة قطر على صبرها وحكمتها .. قطر التي غدت دوحة فيحاء رمزا للسلام بالصبر والجهد والمثابرة ، فالشكر كل الشكر لسمو الأمير ولمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد احمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء على الجهود التي بذلت في تحقيق الوصول إلى ما نحن فيه الليلة . كما شكر كل الشركاء الإقليميين والدوليين لما قاموا به من عمل أفضى إلى اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة .. مؤكدا أهمية هذا الاتفاق في تعزيز وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي بذل من اجلها جهد صادق ومقدر وأضحت حقيقة ماثلة على ارض الواقع وشجعت ودفعت الفرقاء لتوقيع اتفاق اليوم واللحق بركب هذه الوثيقة . وأكد النائب الأول للرئيس السوداني أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور قد تجسدت بالفعل على ارض الواقع من خلال قيام السلطة الإقليمية لدارفور وإنشاء إدارة تنفيذية ومشاركة واسعة في الحكم.. وقال أن الوثيقة تحولت في ذات الوقت أداة للحوار وجمع صف أبناء دارفور حيث عقدت مؤتمرات لأهل دارفور شارك فيها جميعهم لتتحول وثيقة الدوحة لسلام دارفور بذلك لآليات معتمدة وبرامج محددة وميزانية معلومة .