قتل 25 عراقياً على الأقل وأصيب نحو 60 آخرين، بينهم مرشحون لانتخابات مجالس المحافظات، في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً انتخابياً لأحد المرشحين الى انتخابات مجالس المحافظات وسط مدينة بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد). وقال مصدر أمني إن هجوما انتحاريا استهدف مهرجانا انتخابي نظمه مرشح كتلة (عازمون على البناء) مثنى عبدالواحد الجوراني وسط مدينة بعقوبة، أسفر عن مقتل25 مدنياً وإصابة 60 آخرين بجروح متفاوتة»، مبيناً ان «بين المصابين مرشحين للانتخابات المقبلة». وافاد عقيد في شرطة ديالى بأن مسلحا رمى قنبلة يدوية على حشد في مجمع انتخابي قبل ان يقوم الانتحاري بتفجير نفسه »، مشيرا إلى أن الهجوم أحدث هلعا كبيرا في صفوف المواطنين. من جهته، كشف عضو في مجلس محافظة ديالى عامر عيدان الطائي عن إصابة أمين العام للكتلة وثلاثة من مرشحيها بالتفجير الذي استهدف تجمعا انتخابيا وسط بعقوبة. وقال الطائي ان «من بين المصابين بالتفجير الذي ضرب المهرجان الانتخابي في بعقوبة، أمين عام كتلة عازمون على البناء محمد طه الهدلوش وثلاثة من مرشحي القائمة»، مؤكدا أن «هذا الاستهداف لن يثنينا عن المضي في برنامجنا الوطني لتحقيق آمال أهالي ديالى». وستجري الانتخابات في 12 محافظة عراقية من بين 18 بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لأسباب أمنية، وعدم شمول محافظات اقليم كردستان الثلاث بهذه الانتخابات. وعلى الرغم من الهجمات المتكررة في مدينة ديالى الا ان السلطات العراقية لم تشملها بتأجيل الانتخابات المقررة في 20 الجاري. استهداف المرشحين وتعرض 12 مرشحا الى انتخابات مجالس المحافظات حتى الآن الى عمليات اغتيال. وجرت عمليات القتل السابقة في محافظتي نينوى وصلاح الدين الواقعتين شمال بغداد، وفي الأنبار (غرب العراق). وتعتبر محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة من اكثر المدن المضطربة في العراق، حيث قتل 560 شخصا خلال السنة الماضية وفقا لمؤسسة «اراك بدي كونت» التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، والتي اكدت في تقريرها ان المدنيين يشكلون اعلى نسبة بين ضحايا أعمال العنف التي تقع فيها. اعتقال 3 من المتظاهرين إلى ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس، بأن قوة عسكرية اعتقلت ثلاثة من ابرز مؤيدي تظاهرات المحافظة فضلاً عن ضابط في الشرطة شرق الفلوجة. وقال المصدر إن قوة من الجيش نفذت عملية أمنية في منطقة الكرمة (15 كيلومترا شرق الفلوجة) اعتقلت خلالها ابرز مؤيدي التظاهرات وهم الشيخ نزار دهش الجميلي والشيخ عقيل عبدالأمير الجميلي إضافة إلى الناشط عادل فرج بعد مداهمة منازلهم»، مبيناً أن «القوة اعتقلت أيضاً الرائد طارق الجميلي وهو من شرطة الكرمة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الشرطة ليس لديها أي معلومات عن التهم الموجهة للمعتقلين». يذكر أن محافظات عدة من بينها الأنبار تشهد منذ ثلاثة شهور ونصف تظاهرات حاشدة على الطرق الطريق الدولي السريع قرب مدينتي الرمادي والفلوجة، للمطالبة «بتصحيح مسار الحكومة» وإطلاق سراح المعتقلين. تظاهرة في البصرة خرج عشرات الموظفين في شركة نفط الجنوب في تظاهرة نظموها للمرة الثالثة خلال العام الحالي قرب مقر الشركة في البصرة للمطالبة بحقوقهم، وتعهدوا بتكرارها يومياً على مدة عشرة أيام، فيما أعلنت إدارة الشركة عن سعيها لتحقيق بعض مطالبهم. وقال عضو اللجنة المنظمة للتظاهرة الناشط النقابي عبدالكريم عبد السادة إن «عشرات الموظفين شاركوا في التظاهرة للمطالبة بحقوقهم وتحسين ظروف عملهم»، مبيناً أن «المطالب تشمل توزيع أرباح متراكمة منذ عام 2010 بين الموظفين وتوفير السكن اللائق لهم وتطهير إدارة الشركة من البعثيين والمفسدين وإقرار قانون شركة النفط الوطنية ومنح العاملين في الحقول والمستودعات النفطية بدل خطورة كون بعض المنشآت النفطية ملوثة باليورانيوم». ولفت عبد السادة إلى أن «المتظاهرين أكدوا على أهمية الاعتماد على الكادر الوطني في العمل مع الشركات النفطية الأجنبية المتعاقدة مع الوزارة وفق جولات التراخيص ومنعها من استقدام المزيد من العمالة الأجنبية». (البيان)