الأحد 07 أبريل 2013 08:23 صباحاً ((عدن الغد)) BBC العربية: تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة يوم الأحد وإن بقيت أزمة كوريا الشمالية تحتل عناوينها الرئيسية. في الشأن الشرق أوسطي، ركزت صحيفة الاوبزرفر على مطالب بمقاضاة اسرائيل لكاتبة صحفية اسرائيلية شهيرة ساندت الفلسطينيين. وبدت صحيفة التايمز أكثر اهتماماً بخصوصيات أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر والدعوى القضائية التي رفعتها ضده زوجته السابقة في بريطانيا. كما تناولت الصحيفة ذاتها فضيحة استغلال مجموعة من العراقيين القانون البريطاني للحصول على مساعدات لا يستحقونها. أما الاندبندنت، فأبدت اهتماما بالشأن الليبي الذي اعتبرته مغيباً عن الاعلام رغم خطورته. بلير وليبيا واختارت الاندبندنت اون صنداي عنوانا لموضوعها "بلير أدرك أن خطر ليبيا اكبر من خطر العراق"، وأضافت في عنوان فرعي إن "أدلة سرية تؤكد أن رئيس الوزراء السابق بدّل رأيه بعد عطلة نهاية اسبوع امضاها مع جورج بوش". ويقول كاتب المقال جوناثان أوين ان "لجنة تحقيق شيلكوت حصلت من الاستخبارات البريطانية على دليل يظهر ان رئيس الوزراء الاسبق توني بلير أٌبلغ بأن لدى العراق كمية تافهة من اسلحة الدمار الشامل، وأن ليبيا تشكل تهديدا أكبر في هذا الاطار". وكشف مسؤولو الاستخبارات ذلك قبل يوم فقط من زيارة بلير للرئيس الامريكي حينها جورج بوش في ابريل/ نيسان 2002، وقد بدا لهم أنه تقبل المعلومات، ثم عاد "رجلاً آخر" من الولاياتالمتحدة، وأمر بتحضير ملف "للعثور على معلومات استخبارية" يحتاجها لتبرير غزو العراق. مستقبل ليبيا الميليشيات تسيطر على ليبيا وفي موضوع آخر، أفردت له الاندبندنت صفحة كاملة، يطالعنا عنوان "مستقبل ليبيا يبدو قاتماً فيما الاعلام يشيح بنظره الى مكان آخر". ويكتب باتريك كوكبرن: "الذكرى السنوية الثانية لتدخل حلف شمال الاطلسي (الناتو) لدعم المعارضين الليبيين ضد العقيد معمر القذافي مرّت مرور الكرام على الحكومات الغربية التي بالكاد أحيتها، وكذلك وسائل الاعلام التي عبرت في عام 2011 عن قلق حيال الوضعين الامني والانساني للشعب الليبي". ويضيف "لا يبدو هذا غريبا اليوم فيما تشهد ليبيا انهياراً كدولة، وفيما يقبع الشعب تحت رحمة رجال ميليشيات استفرسوا شعباً ادعوا ذات يوم بأنهم سيتولون حمايته". ويلفت كوكبرن إلى أن "الوضع حافل بالمؤشرات على انه يزداد سوءاً بدلاً من التحسن. وفي 5 مارس/ اذار، التأم البرلمان الليبي لمناقشة وجوب منع الموظفين الحكوميين في عهد القذافي من العودة الى العمل في الدوائر الرسمية". كما يلفت الكاتب الى ان "السلطة خارج طرابلس في يد مسلحين"، وان الاهتمام الغربي لا يشير إلى ذلك الا اذا وقع حدث امني كبير، كما كان الحال في بنغازي مع اغتيال السفير الامريكي في سبتمبر/ أيلول الماضي. كما يشير الكاتب الى تعذيب الناشط المصري عزت حكيم عطالله حتى الموت وكذلك 48 آخرين في سوق بنغازي. وتحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك عن تصفية منظمة لإثنية الطوارق في ليبيا، حيث أجبر 40 ألف شخص على مغادرة منازلهم وقراهم. تحريض هاس دافعت عن حق الفلسطينيين بالدفاع عن النفس وعنونت الاوبزرفر: "اتهام كاتبة اسرائيلية بالتحريض على العنف عبر دعمها رماة الحجارة الفلسطينيين". وتقول كاتبة المقال هارييت شيروود ان الصحفية الاسرائيلية الشهيرة أميرة هاس تلقت وابلا من رسائل الكراهية ودعوات لمقاضاتها، بتهمة التحريض على العنف منذ كتابتها مقالا دافعت فيه عن شبان فلسطينيين رموا جنودا اسرائيليين بالحجارة. واعتبرت هاس التي عاشت في الاراضي الفلسطينية المحتلة لعشرين عاماً، ان "رمي الحجارة هو حق بالولادة وواجب لأي شخص يخضع لحكم اجنبي"، واقترحت على المدارس الفلسطينية "اعطاء حصص اساسية في المقاومة". واثار مقال الرأي هذا الذي نشرته هاس في صحيفة هآرتس التي تكتب فيها موجة من الغضب وردود الفعل على الانترنت وفي وسائل الاعلام الاسرائيلية. وعلى الاثر، تحرك مجلس ييشا الذي يمثل المستوطنين، والمنتدى القانوني لأرض اسرائيل، وتقدما بشكوى الى الشرطة والمدعي العام الاسرائيلي، مطالبان بالتحقيق مع هاس بتهمة التحريض على العنف والارهاب. طليقة حمد بن جاسم يقال ان امير قطر السابق دفع للوزير السابق كي يعيده الى الحكم وفي الصنداي تايمز خبر أفردت له مساحة وافية على سبع أعمدة مزوداً بصورتين كبيرتين، تحت عنوان "أميرة تختار المملكة المتحدة للحصول على 100 مليون جنيه (154 مليون دولار) بدل طلاق". ويقول كاتب الخبر ديفيد ليبارد ان "أميرة عربية تقاضي زوجها السابق، عضو العائلة الحاكمة في قطر، أمام المحاكم البريطانية للحصول على مئة مليون جنيه، قائلة إنه تركها بقليل من المال مما اضطرها الى بيع سيارة الرولز رويس التي كانت تملكها. وتقاضي مسكة توفيق (40 عاما) زوجها السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (62 عاما)، وهو وزير داخلية أسبق كما شغل منصب وزير البترول والمالية، ويمتلك عددا كبيرا من العقارات في الولاياتالمتحدةوبريطانيا. ويعد الأمير المذكور ابن أخ أمير قطر السابق الشيخ خليفة، الذي خلع من الحكم في عام 1995. وأدين الشيخ حمد بن جاسم بمحاولة الانقلاب على أمير قطر الحالي عام 1996، واتهم بقبض 65 مليون جنيه مقابل اعادة عمه إلى سدة الحكم. وقد غادر قطر برفقة زوجته وحكم عليه غيابيا بالاعدام، وإن ألغيت العقوبة لاحقاً. وانفصل الأمير عن زوجته العام الماضي في قطر، وهما يعيشان في لندن ولهما ولدان الأمير سلطان (6 سنوات) والاميرة شيخة (13 عاما). وتقول توفيق إنها باعت سيارة الرولز رويس من طراز شبح، وثمنها 240 ألف جنيه استرليني كانت قد حصلت عليها من زوجها السابق، بسبب عدم قدرتها على تسديد فاتورة التأمين عليها والبالغة 15 ألف جنيه استرليني. وتعيش الطليقة في منزل وسط لندن تبلغ قيمته 8 ملايين جنيه، "لكن حالته يرثى لها، اذ انه بحاجة الى تجديد بعدما بدأت جدرانه بالتصدع، فيما غزت الجرذان القبو" على حد قول صاحبة الدعوى. احتيال قانون المساعدات تغير في بريطانيا وفي خبر آخر، عنونت الصنداي تايمز "عراقيون يحتالون على نظام المساعدات بادعاء المعاناة من التوتر". وكتب نيكولاس هيلين محرر الشؤون الاجتماعية في الصحيفة أن مجموعة من خمسين عراقياً قادوا واحدة من اكبر عمليات الاحتيال على نظام المساعدات للعاطلين عن العمل في بريطانيا، عبر الادعاء بأنهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة الناجمة عن التوتر بسبب حرب الخليج 1991. وقد استخدم هؤلاء الذريعة ذاتها للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا وعاشوا على نفقة الحكومة المخصصة للعاجزين، والتي تقتضي حصولهم على منزل مجاني ومصروف شهري. وتفجرت هذه الفضيحة في تحذير أرسل الى المجالس البلدية من قبل وكالة مكافحة الجريمة المنظمة ودائرة العمل والمعاشات.