في حالة تحدٍ واضح للتيارات الإسلامية، يستعدّ عدد كبير من الفنانات لتجسيد أدوار راقصات في مسلسلاتهنّ الرمضانية المقبلة، على رأسهم تأتي منى زكي بمسلسلها الجديد "دنيا آسيا" الذي تقوم بتصويره حالياً في مدينة الإنتاج الإعلامي رغم الحصار، وهو العمل الأول الذي تظهر فيه منى بدور راقصة بعد أن قدمتها بشكل كوميدي في فيلم "خالتي فرنسا". ويعدّ الدور نقلة نوعية لمنى التي اعتادت تقديم أدوار مختلفة عن هذا الدور في مشوارها الفني، تقول منى أنها لا تتحدى الإسلاميين أو أي شخص من خلال دورها. فقد وافقت عليه لأنه دور جيد ومختلف ولا علاقة لها بالإخوان أو السلفيين أو أي تيار ديني. دينا أيضاً تظهر في رمضان المقبل بدور راقصة من خلال مسلسل "أهل الهوى" الذي تجسد فيه دور الراقصة الراحلة بديعة مصابني. وترتدي دينا في المسلسل بدل الرقص مؤكدة أن التيارات الإسلامية لن تمنعها من ممارسة عملها كممثلة والرقص الشرقي ليس عيباً كي تخشى الهجوم عليها منه، فيما تستعدّ هيفاء وهبي أيضا للظهور في رمضان المقبل من خلال دور راقصة شعبية في الموالد ترتدي ملابس الرقص في معظم الحلقات. عدّة أزمات متلاحقة درّة أيضا تقدم في رمضان المقبل دور راقصة من خلال مسلسل "مزاج الخير" الذي تشارك في بطولته مع مصطفى شعبان ويخرجه مجدي الهواري، في الوقت الذي تقدّم فيه أيضاً عايدة رياض دور راقصة في مسلسل "الصقر شاهين" الذي يقوم ببطولته تيم حسن ورانيا فريد شوقي، والذي تجسّد فيه عايدة دور راقصة تمتلك خمارة في إحدى حارات الإسكندرية. وتمرّ بعدّة أزمات متلاحقة لا تتمكن من التغلب عليها حتى ينتهي بها المطاف في العمل كراقصة في إحدى الخمارات الأخرى. وعن الدور تقول عايدة رياض:"ما معنى أننا نتحدى الإخوان؟ فنحن طوال الوقت نقدّم أدوار الراقصات ولا أحد يعترض علينا فهل سيعترضون الآن؟ ليس من حق أحد أن يعترض على الفن أو ما يقدّمه الفنان في دوره سواء في فيلم أو مسلسل تلفزيوني، مضيفة أنها لا تشعر بالقلق على الفن أو الفنانين لأن الفن يقدم رسالة فنية مهمة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها. لنجد بذلك أنفسنا أمام عدد لا بأس به من الفنانات اللاتي اعتزمن تقديم أدوار الراقصات في رمضان غير مباليات بالانتقادات التي من الممكن أن يتعرّضن لها، خصوصاً بعد تعرّض وفاء عامر لانتقادات كبيرة أثناء عرض مسلسلها الأخير "كاريوكا" الذي يتناول قصة حياة الراقصة الراحلة تحية كاريوكا في شهر رمضان، رغم أن وفاء كانت حريصة على تناول العمل من جهة إنسانية حتى لا تضطر لارتداء ملابس الرقص بكثرة طوال أحداث المسلسل خوفاً من زيادة الانتقادات. ومع ذلك لم تسلم من الهجوم عليها أثناء وبعد عرض المسلسل.
