الحكومة متورطة في ازمة المرور الخانقة في البلد هذه الايام لذلك عليها ان تركز اكثر خلال الفترة المقبلة على الوافدين و(تحط حرتها فيهم) كونهم الحلقة الاضعف في المعادلة! لا شك بان العمالة الوافدة جزء صغير من مشكلة اكبر ابرزها اختلال التركيبة السكانية التي ادت الى زيادة عدد الجرائم في البلد وعودة ظاهرة التسول بقوة في الاسواق وامام المساجد واتساع رقعة بسطات الكوسة والطماطم والخيار مقابل انخفاض الطلب على بقالات المواد الغذائية وملاك خضار الجمعيات التعاونية (بلاعيين البيزة)! اذا كانت الحكومة جادة في تنظيم العمالة في البلد فعليها اولا أن تبدأ بنفسها من خلال ايقاف تجار الاقامات الذين استغلوا وما زالوا يستغلون الضعفاء من الطبقة الكادحة عندما يبيعون ما وراءهم ودونهم من اجل بلوغ حلم الثروة ودخول البلاد وعندما يبلغونه يجدون انفسهم ملقون على قارعة الطريق يبحثون عمن يؤويهم او يعطف عليهم بالراتب كل آخر شهر! إذا كانت الحكومة جادة في الحل فلتبدأ بهذه الخطوة ولتركز على استقدام حاجة البلاد من الكفاءات والخبرات التي بلا شك استفدنا منها كثيرا ايام الزمن الجميل قبل أن نعرف الواسطة ومهنة تجارة الرقيق! لسنا من ضمن مؤيدي التعدي على حقوق الوافدين كونهم اغراباً او ترحيلهم بالقائهم بالنظارة او السجون ظلما دون محاكمة او سن قوانين تطفشهم بحجة تعديل التركيبة السكانية كوننا ندرك بأن حل هذه المعضلة يتمثل في تطبيق مبدأ العدالة والاستقدام المنظم للكفاءات من اطباء ومهندسين وفنيين حسب الحاجة دون تجاهل استقدام الطبقة محدودة الدخل وحسب الحاجة ايضا مع تقنين هذه التجارة قدر الامكان اذا كنا لا نستطيع كبح جماحها! بقي ان نضيف على الفقرة الاخيرة دون ان ننسى ضرورة الكشف عن اسماء تجار الاقامات (هوامير) حية كانوا ام (زرازير) نافقة! على الطاير وزير الخارجية البريطاني (مارك سيموندز) يشعر بالقلق العميق (ياحرام) من الاعدامات التي تمت في البلاد الاسبوع الماضي لثلاثة متهمين ثبت جرمهم ليطالبنا بوقف تلك العقوبة! اذا كان (سيموندز) يشعر بقلق ازاء ثلاثة اعدامات فقط ثبت جرمها ما الذي سيشعر به اذا علم بأن الشعب ينتظر تنفيذ تلك الاحكام على مايقرب من 50 حالة! يا عزيزنا نحن نشعر ايضا معك بنفس القلق لكن لكونك لن تستوعب عدالة شريعتنا السماوية وقول رب العباد في كتابه الكريم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)! ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم! وليد ابراهيم الاحمد twitter: @Bumbark [email protected]