القوات النظامية السورية تسيطر على قرية استراتيجية في ريف حلببيروت ا ف ب: تمكنت القوات النظامية السورية من السيطرة الاحد على قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على احياء في جنوب مدينة حلب في شمال البلاد، بعد اشتباكات استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان صباحي 'تمكنت القوات النظامية السورية من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل ايام'. وتقع القرية على الطريق المؤدي الى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على احياء في جنوب حلب وتبعد نحو اربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة. ونقل المرصد عن ناشطين ان 'الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات'. وافاد في بيان لاحق بعد الظهر عن 'اشتباكات بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية عند اطراف القرية' في محاولة من مسلحي المعارضة لاستعادة السيطرة عليها. وكانت المعارك حول عزيزة تصاعدت منذ خمسة ايام وقتل فيها عدد كبير من المقاتلين وعناصر الجيش السوري. من جهة ثانية، قتل ستة اشخاص جراء القصف بالطيران الحربي على حي السكري في جنوب غرب مدينة حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض حيي بستان الباشا ومساكن هنانو (شرق) للقصف. في مدينة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين الاحد على حاجز الرباعي العسكري اثر اشتباكات وحصار استمر اياما. واشار الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى 'اغتنام اسلحة وذخائر' من الحاجز. وتشهد مدينة درعا الصغيرة نسبيا عمليات كر وفر متواصلة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة الذين يتواجدون في بعض احيائها، لكن قوات النظام تملك مواقع عسكرية عدة في المدينة قادرة على تحريكها واستخدامها في المعارك. وينطبق الامر نفسه تقريبا على ريف المحافظة، وان كان مقاتلو المعارضة حققوا اخيرا تقدما واسعا في عدد من المناطق شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا يمتد من الحدود الاردنية حتى الجزء السوري من هضبة الجولان (محافظة القنيطرة'. وقد اقر عضو في مجلس الشعب السوري وليد الزعبي في نهاية آذار (مارس) بان الطريق السريع في درعا 'من نقطة خربة غزالة (شمال) حتى معبر نصيب (جنوب) مسيطر عليه تماما من المسلحين'. في محافظة حماة (وسط)، ارتفع الى ثمانية بينهم سيدة عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف من القوات النظامية على قرية حربنفسه صباح الاحد، بحسب المرصد الذي اشار الى اصابة حوالى 25 شخصا بجروح. كما ذكر المرصد ان القوات النظامية قصفت الاحد احياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور في مدينة حمص (وسط) وهي جزء من الاحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والتي تحاصرها قوات النظام منذ 300 يوم وتفتقر، بحسب ناشطين والمعارضة السورية، الى كل انواع الغذاء والادوية والخدمات. في دمشق، افاد المرصد وتلفزيون 'الاخبارية السورية' عن مقتل شخص في انفجار عبوة ناسفة في سيارته في ساحة العباسيين في وسط العاصمة. وقتل الاحد في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية 35 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سورية. وحذر الرئيس السوري السبت الأسد في مقابلة مع التلفزيون التركي من أن استيلاء المعارضة على السلطة من شأنه زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لعقود قادمة. وقال 'الكل يعرف بأنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم او سيطرة القوى الارهابية في سوريا أو كلا الحالتين فلابد أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الاوسط غربا وشرقا وشمالا وجنوبا..هذا يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة.' وتصريحات الأسد التي بثتها الرئاسة السورية على الانترنت تكرار لتأكيداته السابقة بان المنطقة ستواجه مستقبلا قاتما في حالة سقوطه. ويقول معارضون ان تشبث الاسد بالسلطة مهما كان الثمن تسبب في كارثة في البلاد بالفعل. وفي تركيا المجاورة بدأ غسان هيتو الذي كلفه الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بتشكيل حكومة مؤقتة مشاوراته لتشكيل فريقه الوزاري. وقال بيان لائتلاف المعارضة إن هيتو قد يعين 11 وزيرا من بينهم وزراء للدفاع والداخلية والخارجية والاقتصاد واللاجئين والعدل. وأدان الاسد ايضا الجامعة العربية التي علقت عضوية سورية ودعت الشهر الماضي زعيمي المعارضة معاذ الخطيب وغسان هيتو لحضور القمة العربية. وقال الأسد في المقابلة 'اذا اردنا ان نتحدث بصراحة فان الجامعة العربية هي بحد ذاتها بحاجة الى شرعية. هي جامعة تمثل الدول العربية وليست الشعوب العربية ولم تحصل على هذه الشرعية منذ سنوات طويلة لان هذه الدول في مواقفها المختلفة لم تعبر عن الشعوب العربية حتى عندما كنا نحن نشارك كنا نعرف هذه الحقيقة.' ووصف الدول الغربية التي تدين قمعه للمعارضة بالنفاق قائلا 'فرنسا... كانت ترتكب المجازر هي وبريطانيا في ليبيا بدعم من الولاياتالمتحدة وبتغطية من الولاياتالمتحدة.. الحكومة التركية الحالية الان منغمسة بالدماء السورية ودول اخرى مشابهة. هل هذه الدول حريصة على الدم السوري؟'. وردا على شائعات عن اغتياله رددها نشطاء ومقاتلون في الاسبوعين الماضيين أكد الأسد انه موجود في دمشق رغم تقدم المعارضة الي مشارف المدينة والهجمات بقذائف المورتر على وسطها. وقال 'انا موجود امامكم وموجودون فوق الارض وليس في ملجأ.. هذه اشاعات يحاولون بثها من وقت لاخر للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري. لا اعيش لا في بارجة روسية ولا في ايران.. انا اعيش في سوريا.. في نفس المكان الذي كنت اعيش فيه دائما'.