دمشق - وكالات - حلب ودرعا كانتا العنوان الرئيسي لمعارك سورية امس حيث سقط قتلى بينهم مدنيون في غارات جوية استهدفت خصوصا حي السكري في المدينة الشمالية، بينما سيطرت القوات النظامية على قرية عزيزة الاستراتيجية القريبة من مطار النيرب العسكري، بعد اشتباكات استمرت اياما، واستولت المعارضة على حاجز الرباعي العسكري في درعا. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان 15 قتيلا وعددا من الجرحى بينهم أطفال سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بقنابل عنقودية على حي السكري في حلب، وذلك وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. وفي المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات النظامية تمكنت من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل ايام. ونقل المرصد عن ناشطين قولهم ان مقاتلي المعارضة انسحبوا من عزيزة بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات. وكانت المعارك في محيط القرية تصاعدت منذ خمسة ايام وقتل فيها عدد كبير من المقاتلين وعناصر الجيش النظامي. من جهة ثانية، تعرضت احياء طريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق حلب لنيران رشاشات ثقيلة اطلقها طيران حربي الليلة قبل الماضية. وكانت غارة جوية على حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية في حلب تسببت السبت بمقتل 15 شخصا على الاقل بينهم تسعة اطفال. ويسيطر مقاتلو حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي على الحي. وبعد ساعات من الغارة، هاجم مقاتلون تابعون للحزب حاجزا للقوات النظامية عند المدخل الجنوبي لحي شيخ مقصود وقتلوا خمسة جنود. وفي دير الزور، قالت لجان التنسيق ان قصفا مدفعيا عنيفا على بلدة الخريطة من قبل اللواء 137 أدى إلى تهدم 3 منازل ووقوع أكثر من 17 جريحا حالة معظمهم خطرة. وفي محافظة حماه سقط 8 قتلى و25 جريحا جراء قصف نفذته قوات النظام على قرية حربنفسه. اما في دمشق، فوقع عدد من الجرحى جراء القصف براجمات الصواريخ على حي التضامن. وتعرضت بلدة زملكا على المتحلق الجنوبي الى قصف عنيف من راجمات الصواريخ بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الحربي في سماء المدينة. وفي العتيبة، اعلن الجيش الحر انه تمكن من تدمير دبابة وقتل أكثر من 25 شخصا من شبيحة النظام. وفي مدينة درعا، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين امس على حاجز الرباعي العسكري اثر اشتباكات وحصار استمر اياما. واشار الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى «اغتنام اسلحة وذخائر» من الحاجز. وتشهد مدينة درعا الصغيرة نسبيا عمليات كر وفر متواصلة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة الذين يتواجدون في بعض احيائها، لكن قوات النظام تملك مواقع عسكرية عدة في المدينة والمحافظة قادرة على تحريكها واستخدامها في المعارك.