المنامة - وزارة الثقافة تفتتح اليوم الاثنين (8 أبريل/نيسان 2013)، فعاليات «الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحي» الذي يعقده الجهاز المركزي للمعلومات والأمانة العامة لجامعة الدول العربية برعاية وزارة الثقافة، وذلك في الساعة التاسعة صباحًا بفندق الراديسون بلو، ضمن برنامج «المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013». ويمتدّ الملتقى حتى العاشر من الشهر الجاري، بمشاركة ممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، منظمة السياحة العربية، وممثلين عن وزارات السياحة والأجهزة الإحصائية العربية، ونخبة من الخبراء والاختصاصيين في الحقل السياحي والإحصائي والمستثمرين والعاملين في الحقل نفسه. كما تشارك في الملتقى مجموعة من الخبراء والاختصاصيين في الحقل السياحي، الاستثمار الاقتصادي، القطاعات الحيوية ذات العلاقة بهذا الرفد التنموي، والجهات المعنية بشئون السفر والفندقة وغيرها، بهدف استنباط مؤشرات النمو السياحي ودور هذا القطاع في تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية. ويسعى الملتقى لتكوين حقل تفاعلي يبحث المختصون فيه الخطط والقواعد التطويرية إلى جانب التطبيقات التي بإمكانها تعزيز النمو السياحي والتأثير على الحراك الإنسان. وبشأن استضافة منامة السياحة لحدث «الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحي»، أكّدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أهمية هذه التجربة لما تملك من قدرة على إيجاد محيط تفاعلي لتدارس المعطيات والواقع السياحي، مشيرةً إلى أن «عفوية الأوطان وجاذبيتها ليست كافية لتحقيق رؤى اقتصادية وسياحية، فالهوية الخاصة لكل وطن أو منطقة تحتاج إلى الوضوح والإبراز من خلال الصناعة السياحية التي صارت الآن منافسة كبرى الدول لجذب الحراكات الإنسانية والثقافية إليها». وأردفت «شعارنا في عام المنامة عاصمة السياحة العربية 2013 (السياحة تثري)، وذلك يشير إلى أن هذا القطاع غني بإنسانيات، شئون اقتصادية، اجتماعية وتنموية وغيرها الجديرة بوضعها أمامنا ومناقشتها جدياً ليس من أجل الرفد الاقتصادي فقط، بل لتحقيق تنمية مجتمعية وتعزيز الهوية الخاصة بالأوطان، فالسياحة هي الطريق الذي يؤدي إلى ثقافات الشعوب والتواصل معها، ووطنٌ ليس له في الثقافة نصيب، ليس له في السياحة حظٌ أيضاً». يتعرّض الملتقى خلال فترة إقامته إلى أهم منهجيات جمع الإحصائيات السياحية ورصد دفق البيانات على مستوى الدول العربية، وذلك بهدف تناقل الخبرات والاطلاع على آخر الاستراتيجيات الخاصة بالرصد والمتابعة والتوثيق. كما ستكون تجارب العالم في هذا المجال حاضرة بقوة، إلى جانب التطبيقات المتبعة في تحويل هذه المعلومات والمنظومات إلى دلائل تتلمّس الحلول وتعالج الإشكالات السياحية والاقتصادية، وتعزّز الجواذب الخاصة بكل منطقة. من جانب آخر، تتكثف العروض وأوراق العمل لتدارس أهم التحديات التي تواجه الدول العربية والتي تتعلق بجمع الإحصائيات السياحية والاستفادة منها في عملية التطوير والتنمية؛ إذ من المؤمل الخروج بتوصيات تساعد على معالجة مثل هذه الإشكالات. أمانة «غرف الخليج» تشارك في الملتقى على صعيد متصل، يشارك اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في فعاليات الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحي، ممثلاً في كل من أمين عام الاتحاد عبدالرحيم نقي ورئيس لجنة السياحة الخليجية باتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إبراهيم النبهاني. وستعرض الأمانة العامة للاتحاد ورقة عمل يقدمها إبراهيم النبهاني بشأن حاجات المجتمع الخليجي الإحصائية في المجال السياحي تتناول عناوين مهمة أبرزها أهمية السياحة العالمية، التوصيات الدولية الخاصة بإحصاءات السياحة، أهمية السياحة الخليجية، تجربة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، توصيات لتطوير الإحصاءات السياحية الخليجية. كما يشمل برنامج الملتقى عدداً من المحاور من أهمها الاستراتيجية العربية للسياحة، تجارب الدول العربية في إعداد ونشر إحصاءات السياحة، الحساب الفرعي للسياحة، وأحدث المستجدات والتطورات في مجال إحصاءات السياحة. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3866 - الإثنين 08 أبريل 2013م الموافق 27 جمادى الأولى 1434ه