أعلن المركز الثقافي للطفولة صباح أمس (الأحد)، عن تفاصيل منتدى ثقافة الطفل في المجتمع القطري الذي سيقيمه يوم الاثنين 15 أبريل الجاري من الساعة 8 صباحاً وحتى 5 مساء بفندق هيلتون الدوحة. وأكد عبدالله حامد الملا مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالمركز الثقافي للطفولة خلال مؤتمر صحافي أقيم بهذه المناسبة بمقر المركز بالحي الثقافي أن المنتدى يشكل امتدادا لما دأب المركز على تنظيمه من فعاليات ثقافية وورش تربوية وأنشطة فنية واجتماعية تعنى بتنمية ثقافة الطفل وتعزيزها في المجتمع القطري، فالمنتدى يأتي في سياق سلسلة مجموعة من البرامج الإعلامية والتثقيفية الموجهة للأطفال والأسر والمختصين، مؤكداً على أهمية إقامة مثل هذه المنتديات الثقافية بين الحين والآخر. وأشار إلى أن هذا المنتدى الذي تشرف على تنظيمه إدارة البحوث والمعلومات سيتضمن تقديم العديد من الأوراق العلمية والبحوث الهامة في مجال ثقافة الطفل، وذلك بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وغير حكومية ومؤسسات مجتمع مدني معنية بهذا الجانب. وأكد الملا على أن فكرة المنتدى تقوم على تحديد الهوية الثقافية للمجتمع ووضع وتحديد مصطلحات ثقافة الطفل، بهدف العمل على تأسيس دراسة منهجية وعلمية لرصد واقع ثقافة الطفل في المجتمع القطري من وجهة نظر أكاديمية ومجتمعية. وأضاف أن المركز سيقوم بتكريس جهوده وإمكاناته المتاحة من أجل إنجاح هذا المنتدى، والخروج منه بنتائج وتوصيات إيجابية، كما أكد أن المركز حريص كل الحرص على إقامة مثل هذه المنتديات الثقافية وجعل المعرفة والثقافة متاحة للجميع. ومن جانبها أوضحت الأستاذة حنان الهيل مدير إدارة البحوث والمعلومات المشرف العام على تنظيم المنتدى أن هذا الأخير يعد جلسة موسعة للمناقشة حول تحديد مصطلحات ثقافة الطفل والمحددات والمضامين الثقافية للطفل في المجتمع القطري, والتي يمكن أن يشارك بها المركز في المؤتمرات الإقليمية والمحلية بتقديمها كورقة عمل أو إعداد مؤتمرات موسعة في هذا المجال. وذكرت أن المركز أول من بادر بوضع مفهوم محدد لثقافة الطفل بهدف صياغة رؤى مستقبلية لثقافة الطفل في المجتمع القطري، بالإضافة إلى الاتفاق على تعريف إجرائي لمفهوم ثقافة الطفل في المجتمع القطري، ووضع معايير ومحددات لثقافة الطفل في المجتمع القطري مع الحصول على دعم ومشاركة كافة المؤسسات الثقافية والمتخصصين في مجال ثقافة الطفل. وشددت مديرة البحوث والمعلومات بالمركز على أن مشكلة البحث تكمن في أن ثقافة الطفل مهما تنوعت أدواتها ووسائطها تبقى نتاجاً اجتماعياً، ومسؤولية مجتمعية هامة، إلا أن الدراسات والأبحاث التي تناولت ثقافة الطفل ما زالت قليلة في العالم العربي، ونادرة جداً في المجتمع القطري، فلم تصدر حتى الآن بالدولة مطبوعات أو دراسات بصورة منهجية وعلمية لترصد واقع ثقافة الطفل القطري من وجهة النظر الأكاديمية والمجتمعية، مؤكدة أن اللبنة الأولى في بناء ثقافة الطفل تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة، وما يعطي لهذه المرحلة من أهمية، حيث تسهم بشكل واضح في بناء شخصية الفرد من جميع الجوانب ولاسيَّما الجانب الثقافي. وأوضحت أن المنتدى سيعمل على الإجابة عن جملة من الإشكالات والأسئلة من بينها: كيف ينظر المجتمع القطري إلى ثقافة أطفاله؟ كما حاول الفريق الاطلاع على المؤتمرات والندوات التي أجريت في الآونة الأخيرة للبحث عن مضمون محدد لثقافة الطفل والمحددات والمعايير الثقافية للطفولة بالمجتمع القطري. وبدورها أكدت الدكتورة هدى بشير, خبير بحوث بإدارة البحوث والمعلومات بالمركز على أن المنتدى سيتناول عدداً من أوراق العمل والجلسات النقاشية حول تحديد مفهوم ثقافة الطفل في المجتمع القطري, ووضع المعايير والمحددات لثقافة الطفل, بالإضافة إلى مناقشة وتفعيل دور الوسائط الثقافية التي تؤثر على ثقافة الطفل, وذلك بمشاركة نخبة من المختصين في الجانب التربوي والثقافي والاجتماعي للطفل، مؤكدة أن الهدف منه هو وضع مفاهيم ثقافة الطفل من أجل تحقيق إسهام فعال لمستقبل الطفولة في زمن التحديات والتطورات الكبرى التي يشهدها في المجتمع القطري. أما عن محاور المنتدى فقد أشارت إلى أنها ستركز على تعريف ثقافة الطفل في دولة قطر، ومجالات التنمية الثقافية ومحددات ثقافة الطفل، والتي تشمل عددا من المجالات كالصحة والتغذية والرياضة والبيئة والسياحة والسياسة والقانون، واللغة والهوية والدين، والعادات والتقاليد والتراث، واللعب، والفنون والتكنولوجيا، والوسائط الثقافية كالتعليم، والمؤسسات والمراكز الثقافية، والإعلام، والأسرة، والمجتمع وغيرها. وقالت بشير: إن هذه المحاور اشتغلت عليها لجنة علمية مشكلة من كافة الجهات المعنية، وسيتم عرض خلاصات عملها على أنظار المشاركين في هذا المنتدى لمناقشتها وتمحصيها وبلورتها على شكل توصيات ترنو الوصول لتحديد مفهوم ثقافة الطفل في المجتمع القطري.